كيف تفرق بين الابتسامة الصادقة و"الضحكة الصفراء"؟

كتبت- سمية عبد الهادي

غالبيتنا لا يستطع التفريق بين الابتسامة الحقيقية والمصطنعة أو الصفراء كما يُطلق عليها، والتي عادة ما تحمل مشاعر سلبية ضمنيًا، فكيف نفرق بينهما؟

أجاب على السؤال الدكتور رأفت يوسف استشاري التنمية البشرية، قائلًا إنَّ هناك فرق واحد فقط، وهي عضلة توجد حول الفم تسمى "أوربكيلاريز أوريز"، وعضلة حول العين "أوربكلاريز أوكيولاي"، يحدث لهما انقباضًا أثناء الابتسامة الطبيعية، ما ينتج عنه اتساع الفم وضيق العينين.

وأضاف: "أمّا الابتسامة الصفراء لا تنقبض سوى العضلة المحيطة بالفم، ما ينتج عنه اتساع الفم دون ضيق العين، وبالتالي فإن ضيق العين هي المؤشر الوحيد لطبيعية الابتسامة، أما لو لم يحدث لها ذلك فتكون الابتسامة صفراء".

وتابع خلال لقاء له ببرنامج السفيرة عزيزة عبر قناة "dmc"، أن الابتسامة مع اتساع العين دلالة على كذب الابتسامة، أما حالة ضيق العين يعني صدق الابتسامة.

وشرح استشاري التنمية البشرية حركات العين جميعها، المتمثلة في: تثبيت النظر والذي يدل على الإعجاب، ولمعة العين تعني إعجابًا أيضا وحب لشخص أو شيء ما، أما اتساع حدقة العين تعني الإعجاب وأيضًا الخوف.

وكانت دراسات أجريت تحدثت عن العين والفرق بين الابتسامة الصفراء والطبيعية، ضمنها دراسة طبيب فرنسي يدعى "دوشين" بحثا قال فيه إن الابتسامة الصادقة ينتج عنها تحرك عضلات الفم والعينين، بينما تكون الابتسامة المصطنعة معتمدة فقط على تحرك عضلات الفم فقط.

وكانا قد أكدتا الباحثتان كرافت وبرزمان بجامعة كانساس الأمريكية، أن الابتسامة المصطنعة إذا ما حدثت تكون مريحة للإنسان، خاصة إذا خرجت بين الضغوطات، فهي قادرة بهذا الوقت على تخفيف الشعور بالضغط.

ويرى العالم الأمريكي فيليب هوجويل في دراسته التي أجراها بجامعة واشنطن الأمريكية، التي أجراها عن الابتسامة، أن الضحكة الصفراء تعبر عن مشاعر قلق وتوتر عاني منه أصحابها في الصغر، وهي بالأساس تخرج دون قصد.