في بيتك "قاتل صامت" خلال الشتاء.. كيف تتعامل معه بعدما أنهى حياة سيدتين؟

كتبت- أميرة حلمي

لقيت سيدتين بمركز الحامول في كفر الشيخ، الثلاثاء مصرعهما، وأصيبت أخرى، اختناقًا بغاز دفاية منزلية.

وسجلت مستشفى الحامول المركزي، وصول جثتين الأولى في العقد الخامس من العمر، والثانية في العقد السادس، وبتوقيع الكشف الطبي عليهما، تبين وفاتهما باسفكسيا الاختناق، بسبب غاز دفاية منزلية، فيما وصلت سيدة ثالثة مصابة بانخفاض في ضغط الدم لنفس السبب، وتتلقى العلاج باستقبال المستشفى.

ويتوق الجميع للحصول على بعض الاسترخاء أمام الدفاية عندما يكون الجو باردا، لكن لا تسترخي كثيرا، لأن العديد من أنواع أجهزة التدفئة يمكن أن تشكل خطرا حقيقيا على السلامة.

بشكل خاص عندما تعمل هذه الأجهزة بالغاز أو الزيت أو الخشب، يمكن للأفران والدفايات والمواقد وسخانات الماء أن تطلق غاز أول أكسيد الكربون المميت وهو ما يطلق عليه بـ"القاتل الصامت" عندما تكون معيبة.

يعد أول أكسيد الكربون غاز غادر بشكل خاص، لأنه لا يمكنك رؤيته أو شم رائحته أو تذوقه. وفقا للمكتب الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر، فإن أول أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون التي يمكنك ملاحظتها هي الغثيان أو الدوار أو الصداع.

وبعد ذلك، يمكن أن يحدث نهجان في القلب وفقدان للوعي وضعف في العضلات أيضا. وفي النهاية، يمكن أن يؤدي التسمم إلى الوفاة عن طريق الاختناق، حيث يرتبط أول أكسيد الكربون بالهيموجلوبين الناقل للأكسجين، وبالتالي يقلل من إمداد الجسم بالأكسجين.

ومن أجل حماية نفسك من هذا النوع من التسمم، يجب عليك تثبيت جهاز الكشف عن أول أكسيد الكربون في غرفة نومك وأيضا في الممرات، حسبما تنصح وكالة "ديكرا" الألمانية لفحص السلامة.

وتحذرك أجهزة الكشف من وجود أول أكسيد الكربون، حيث تعمل بطريقة مماثلة لأجهزة إنذار الدخان التقليدية، من التسريبات الخطيرة. وتطلق هذه الأجهزة إنذارا بالخطر عندما يزيد تركيز أول أكسيد الكربون في الهواء.

أيضا يجب عليك اتباع التالي:

- الحرص على تنظيفها بشكل مستمر وحفظها وتخزينها في مكان جاف.

- العمل على وجود تهوية أثناء تشغيل الدفاية للسماح للأكسجين بالدخول وتجنب الاختناق.

- تجنب وضعها على الأقمشة خاصة الحراير والبوليستر.

- التأكد من سلامة الوصلات الكهربية واللجوء للفنين عند تركيبها وصيانتها.