4 شباب يحتفلون بحصول والدتهم على "ليسانس الحقوق": عقبال ما نشوفك أحسن محامية

كتبت- هند خليفة

"النهاردة ماما اتخرجت بتقدير عالي" جملة قد لا يستوعبها البعض بسهولة عند سماعها، أو قد يتوقعها أن تكون صادرة من طفل عمره عامين.

لكن ما حدث في الواقع كان بمثابة مفاجأة مبهجة لمتابعي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حين شارك شاب يدعى محمد مرزوق صورة تجمعه بأشقائه الثلاث ووالدتهم، معلنًا تخرجها من الجامعة، مدونًا على الصورة "النهاردة ماما اتخرجت من كلية حقوق اسكندرية بتقدير عالي".

تظهر في الصورة سيدة خمسينية مرتدية فستان أعلاه ملابس التخرج الوشاح والقبعة، يحيط بها أبنائها الأربعة جميعهم يبدو عليهم أنهم ما بين الثلاثينيات والعشرينيات، يحتفلون معها بنجاحها وثمار تشجيعهم لها على مدار سنوات.

عادة ما تشجع الأمهات أبنائها ليكونوا الأفضل، بينما في قصة "وفاء صفوان" حدث العكس، حيث شجعها أبنائها على استكمال تعليمها، بعد أن تركته وهي ذات ثمانية عشر عام لتتزوج وتكتفي بحياتها الزوجية وتربية أبنائها.

وبعد إنجابها أربعة أولاد انفصلت وفاء عن زوجها، منذ عشرة سنوات، لتصاب بحالة اكتئاب في ذلك الوقت، ويفكر أبنائها بأن يقترحوا عليها استكمال مشوارها التعليمي هادفين أن تستعيد نفسها من جديد والخروج من حزنها.

أوضح الابن محمد مرزوق في منشوره، أن والدته بدأت طريق العودة بالالتحاق بالمرحلة الثانوية، واجتهدت خلال دراستها وجنت ثمار جهدها بتحقيق مجموع عالي، ثم اختارت الالتحاق بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية.

وقال: "ذاكرت واجتهدت وجابت مجموع كبير بعد كده اختارت تدخل كلية الحقوق وفعلا دخلت الكلية وبدأت تحضر المحاضرات وتذاكر زي أي حد لحد ما جه اليوم اللي تتخرج فيه و بتقدير كمان".

عبر الابن عن دهشته الشديدة لما وصلت إليه أمه قائلًا: "أنا وأخواتى عمرنا ما كنا نتخيل إنها توصل للمرحلة دي"، موجهًا لها رسالة تشجيع وامتنان قائلًا: "احنا بجد فخورين بيكى يا أمي فعلا علمتينا يعنى إيه مفيش حاجة اسمها مستحيل وإن دايما في أمل " وتابع: "انتي مثال للنجاح والطموح ربنا يخليكي لينا وعقبال ما نشوفك أحسن محامية في مصر لأن الحلم والطريق لسه مخلصش".