ماذا يحدث لدماغك عند ممارسة العلاقة الزوجية؟
كتبت-شيماء مرسي
ربما لم يخطر ببالك أن ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجتك، قد يكون لها تأثيرا على الدماغ. ونقل موقع موقع "healthdigest" عن الدكتورة شيرين لاخاني أخصائية الصحة الجنسية بالمملكة المتحدة، قولها بإنه عندما نمارس العلاقة الحميمة، يتم إطلاق الكثير من الهرمونات والناقلات العصبية في جميع أنحاء أجسادنا، ما يؤثر على مراكز المكافأة (المتعة) في الدماغ.
كيف تعمل الهرمونات أثناء العلاقة الحميمة؟
المواد الكيميائية العصبية التي يطلقها الدماغ لها تأثيرات محددة على الجسم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، ومنها "الدوبامين" هو ما يعطي الشعور بالرغبة والسرور أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
ويقول الدكتور جيسون كريلمان أستاذ علم النفس العصبي في المركز الطبي بجامعة كولومبيا، إنه يوجد هرمونًا آخر يفرزه الدماغ أثناء ممارسة الجنس، وهو هرمون "الأوكسيتوسين" ويزداد أثناء الإثارة، ويُعتقد أيضًا أن له تأثيرات في تخفيف الآلام.
ويساعد أيضا إطلاق كميات متزايدة من هرمون السيروتونين أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، إلى تعزيز السعادة والمزاج العام، وقد يؤدي أيضًا إلى تحسين الذاكرة.
وبعد هزة الجماع، يُفرز الدماغ هرمون الفاسوبريسين، وهو هرمون يعتقد أنه يعزز النعاس، وتشير بعض البيانات إلى أنه يؤثر على الرجال والنساء بشكل مختلف، وبالتالي قد يكون هناك سبب بيولوجي لنمط ما بعد الجماع النمطي للرجل الذي ينام على الفور، بينما تسعى المرأة إلى التواصل عاطفيًا.
وبعد ممارسة العلاقة الزوجية، يفرز الدماغ أيضًا هرمون البرولاكتين، الذي يخفف من الآثار الممتعة للدوبامين، ما قد يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالحزن.
وفقًا لكريلمان، فإن المواد الكيميائية التي يطلقها الدماغ أثناء ممارسة العلاقة وبعدها، لها هدف تطوري يدعم حصولك على أقصى استفادة من هذه الممارسة.
فيديو قد يعجبك: