لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اشمعنا الكباش وإيه هو عيد الإبت؟.. أسرار يكشفها عالم مصريات عن احتفالية الليلة

04:04 م الخميس 25 نوفمبر 2021

كتبت- هند خليفة

ساعات قليلة وتتجه أنظار العالم إلى محافظة الأقصر، لانطلاق فعاليات الاحتفالية الحضارية لافتتاح طريق احتفالات الملوك المعروف باسم طريق "الكباش"، كما سيشهد اليوم إعادة إحياء طقوس عيد "الإبت" المصري القديم، بعد أن توقف الاحتفال به أكثر من ثلاثة آلاف عام .

ما هو طريق احتفالات الملوك "الكباش"؟

يوضح الدكتور بسام الشماع، عالم المصريات والمؤرخ المعروف، أن هذا الطريق طوله 2700 مترًا، يصل بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر، وهو محاط على الجانبين بعدد يفوق 1000 تمثال، والذي بدأ بنائه على يد الملك "أمنحتب الثالث" من الأسرة الثامنة عشر.

وأشار الشماع لـ"مصراوي" إلى أن التماثيل الموجودة على جانبي الطريق عبارة عن مجسمات لكباش بعضها لجسم أسد برأس كبش، أو كبش برأس كبش، وأخرى لجسم إنسان ورأس كبش، موضحًا أنه لهذا السبب عرف الطريق بـ"الكباش" لكن المسمى الصحيح للطريق هو طريق احتفالات الملوك.

-إلى ماذا تشير الكباش الموجودة في طريق احتفالات الملوك؟

وحول سبب اختيار الكباش كتماثيل على جانبي طريق احتفالات الملوك، وما ترمز له، أفاد عالم المصريات بأن الكبش حيوان مقدس في التاريخ المصري القديم، موضحًا أنه يرمز إلى الإله آمون وهو إله الخصوبة لدى المصريين القدماء.

وتابع بأن المصريون القدماء كانوا يعتقدون أن الإله آمون أيضًا هو إله للتزاوج والخصوبة ومن ثم الخير للبلاد، مشيرًا إلى أن اختيار توقيت الاحتفال بعيد "الإبت" يتعلق أيضًا بالخصوبة، حيث كانت تقام في الشهر الثاني من موسم الفيضان، الذي يعد مصدرًا لخصوبة الأراضي، ومن ثم الخير للبلاد.

-ما هو عيد "الإبت"؟

أما عن عيد الإبت الذي سيعاد إحياؤه اليوم بعد 3000 عام من التوقف، فأوضح عالم المصريات، أنه كان يعد من أهم الاحتفالات الدينية في مصر القديمة، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء اعتادوا على الأعياد الكثيرة ففي عهد الملك تحتمس كان هناك 54 عيد في العام، بينما في عهد رمسيس الثالث كان هناك 60 عيد في العام.

وأضاف أنه منذ 3000 عام كانت هناك أعياد كثيرة للمصريين، وكان عيد الإبت العيد الأول في مصر، مستدلًا على ذلك بأن هناك نقوشات كثيرة على جدران المعابد حول الاحتفال به، على الرغم من أنه من الأعياد المعبدية التي كانت تقام للملك والكهنة والبلاط الملكي.

ولفت إلى أنها كانت تسمى باحتفالية الأوبت، وهي منقوشة على جدران معابد الكرنك باسم "إبت" وليس الأوبت، مضيفًا أن الاحتفال بها يقتصر على البلاط الملكي، فعامة الشعب لا يشاركون فيها سوى عند مرور الموكب، على جانبي الطريق أو على بر نهر النيل.

وأوضح أن الاسم الرسمي للاحتفالية هو "حِب نفر ن إبت"، وهو يعني "العيد الجميل للإبت"، مشيرًا إلى أن "إبت" كان اسم مقصورة (مكان مقدس) داخلية بمعبد الأقصر.

واستكمل بأن الاحتفالية كان يتم خلالها نقل تماثيل آلهة "ثالوث طيبة"، وهو المكون من كل من الإله آمون والإلهة موت، مع ابنهما الإله "خونسو"، داخل مراكبهم المقدسة خلال موكب احتفالي كبير، وتحولت في وقت آخر إلى نقلهم خلال سفينة على بر نهر النيل.

واستطرد بأن الاحتفال ونقل التمثايل على طول طريق احتفالات الملوك "الكباش" الـ 2700 متر كان يستمر لمدة 11 يومًا في عهد الملك تحتمس الثالث، بينما في أواخر عهد الملك رمسيس الثالث كان العيد يستمر 27 يومًا، بحيث تبدأ الاحتفالية ستبدأ من معابد الكرنك وتنتهي في معبد الأقصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان