إعلان

الألاعيب النفسية التي يستخدمها التجار في البلاك فرايدي لخداع المهووسين بالخصومات

01:30 م الجمعة 26 نوفمبر 2021

البلاك فرايدي

كتبت- هند خليفة

تقدم المتاجر ومواقع التسوق المختلفة عروض وخصومات على مختلف السلع اليوم الجمعة، خلال موسم "البلاك فرايدي"، الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر من كل عام.

وفي هذا الموسم تعتمد المتاجر عوامل الإغراء التي تجعل الزبائن يقبلون على شراء المنتجات، فضلا عن الألاعيب النفسية التي يستغلها التجار بين البعض وهوسهم بالخصومات.

الدكتورة إيمان عبدالله استشاري علم النفس، كشفت عن جانب آخر لموسم "البلاك فرايدي" الذي يتهافت خلاله الجميع للشراء واقتناص فرص التخفيضات، موضحة أن علم النفس يلعب دورًا كبيرًا خلال موسم التخفيضات، عبر ما يسمى بـ"علم النفس التسويقي" الذي يوجه أصحاب المتاجر والشركات، خاصة الإلكترونية منها التي أصبحت أكثر رواجًا، للمكسب وجذب المواطنين للشراء دون الالتفات إلى حقيقة العروض ومدى احتياجهم لها، فيلعبون نفسيًا على الزبائن بشكلٍ مدروس، من خلال منحهم شعورًا بالرضاء عن المنتجات وأسعارها.

وأضافت لـ"مصراوي"، أن علم النفس التسويقي يستوعب احتياجات الزبائن، ويستهدف أن يجعل لدى المواطنين حالة من الشره لشراء كل ما هو عليه تخفيض، مشيرة إلى أن هناك بعض الوسائل التي يستخدمها التجار للاستفادة من علم النفس التسويقي، وهي:

- التأثير من خلال الألوان:

بعض العلامات التجارية تختار تقديم عروض بألوان جاذبة، كالبرتقالي والأحمر، وبالتالي يستثمرون تلك الألوان في التأثير النفسي للترويج إلى بيع منتجاتهم.

- استهداف الجميع حتى من لم تنوي الشراء

يستثمر التجار العوامل التي تجعل الأشخاص يقبلون على الشراء بغض النظر عن من يحب التخفيض أو يلزمه المنتج أم لا، فالجميع يقعون تحت طائلة هذا التأثير النفسي، حتى وإن كان البعض لا ينوون الشراء ويكتفون فقط بأخذ فكرة عن العروض.

- استغلال عنصر الوقت

عنصر الوقت بالنسبة للعروض والخصومات يتم استغلاله، خاصة وأن فترة العروض محددة بأيام ومُدة معينة، لذا يلعب التجار على أن يشعروا الزبائن بالرضاء النفسي عند القيام بالشراء خلال هذا الوقت واقتناص فرسة العرض، فحينما يكون هناك حالة من الرضاء يكون الشخص مؤهلًا للشراء دون وضع حد لاحتياجاته.

- أسلوب التسعير بالرقمى 0.99

يستخدم أسلوب التسعير بالرقمى 0.99، لجذب الأشخاص للشراء في البلاك فرايدي، وهو يلعب على القوة النفسية لأن أي شخص ينظر لهذا الرقم بشكل نفسي، وهو رقم له أثر نفسي أثناء التسوق، فالعين دائمًا ما تركز على الرقم الأخير وليس الأول، على سبيل المثال السعر 4 جنيهات لم يجذب الخص، بينما السعر 3.99 يجذبه أكثر، على الرغم من ان الخصم ضئيل.

- مقارنات الأسعار

تعتمد المتاجر استراتيجية مقارنات الأسعار بين ما كان عليه السعر بالسابق وما هو بعد التخفيض، فيجد الشخص نفسه تلقائيًا يقارن بين السعرين، ما تجعل لديه انطباعًا بأن المنتج ثمين ولديه فرصة ذهبية لا تتكرر باغتنامها.

-العروض المُغرية

تقدم المتاجر عروضًا مغرية بعرض مجموعات للمنتج فبدلًا من شراء قطعة اشتري ثلاثة بسعر مخفض، ويجد الشخص نفسه بدون تفكير يتجه لشراء المجموعة حتى وإن كان لا يحتاجها، فتفكيره يكون فقط في استغلال العرض، وبالتالي التاجر يستثمر ويتخلص من المنتجات الموجودة بالمخازن.

فيديو قد يعجبك: