تكسير زجاج وحرق إطارات.. طقوس غريبة ومميزة لأهالي المحافظات في احتفالاتهم بالكريسماس
كتبت- هند خليفة
بدأ العد التنازلي لاحتفال العالم والمحافظات المصرية بالسنة الميلادية الجديدة، وفي هذا الصدد يحرص أهالي كل مدينة أو محافظة مصرية على الاحتفال بطريقتهم الخاصة، في ليلة رأس السنة، البعض من تلك الاحتفالات يكون مميزًا وبعضها الآخر غريبًا.
ويستعرض "مصراوي" خلال هذا التقرير أبرز المدن والمحافظات التي تتميز بطرق احتفالها بالكريسماس.
-عادة الإسكندرانية الغريبة
لكل شعب عادات وتقاليد يتميز بها عن غيره من الشعوب الأخرى، والتي عادة ما تظهر في المناسبات والاحتفالات لتعكس ثقافته وحضارته، قد تبدو بعضها غريبة وغير مألوفة.
تتميز الإسكندرية بطريقة احتفال خاصة بها عن باقي محافظات الجمهورية، في ليلة رأس السنة، والتي اعتاد أهلها عليها منذ عشرات السنين، لتجمع بين الترقب والفرح والهلع في الوقت نفسه.
وتقوم كل أسرة سكندرية بتجميع كل ما هو غير صالح للاستخدام في المنزل من زجاج وأطباق وسيراميك وأثاث انتظارا لليلة رأس السنة لتقوم بإلقائها من الشرفات والنوافذ.
وفي ليلة 31 من ديسمبر، عندما تدق الساعة الثانية عشر صباحًا، تكون الشوارع خالية من المارة، لتبدأ أصوات الارتطامات والفرقعات وتحطم الزجاج على الأرصفة والشوارع.
وعن سر هذه العادة توضح دراسة تاريخية عن "ليلة الكريسماس" أعدها السكندري، إبراهيم عناني، أن الإسكندرانية عضو اتحاد المؤرخين العرب، أخذوا عادة إلقاء الزجاج في ليلة رأس السنة من الجاليات الأجنبية اليونانية والإيطالية التي عاشت على أرض الإسكندرية ورحلت عنها بعد العدوان الثلاثي على مصر.
وقال عناني إن الجاليات الأجنبية كانت تقيم احتفالات رأس السنة بالأندية والملاهي على شط الإسكندرية ويرقصون ويعاقرون الخمر ويقومون بعدها بإلقاء الزجاجات الفارغة على أرضية الملهى وطريق الكورنيش.
وأشار إلى أن الإسكندرانية احتفظوا بهذا النوع من الترفيه خلال احتفالات رأس السنة حيث يقومون بإلقاء الزجاجات والقلل الفخارية اعتقادًا بأن التخلص من الأشياء القديمة وتكسير الزجاج سيخلصهم مما حل بهم من أحزان بالعام الماضي.
- بورسعيد من تكسير الزجاج لأكياس المياه
لم يختلف الوضع كثيرًا في بورسعيد، التي يقوم أهلها أيضًا بإلقاء الزجاج من شرفات المنزل لمدة ساعة كاملة، بعد الثانية عشرة صباحا.
وهي إحدى العادات التي توارثتها الأجيال للاحتفال برأس السنة الميلادية، ولكنها بدأت تختفي تدريجيًا من المدينة الساحلية، واستبدلها البعض بإلقاء أكياس المياه.
-عادات أهالي الأقصر القديمة من المهرجانات إلى الحنطور
تشتهر مدينة الأقصر على مر التاريخ بأنها مدينة للاحتفالات والمهرجانات، وكانت بدايات العام الجديد، ومواسم الأعياد مناسبة لإقامة مهرجانات واحتفالات صاخبة تستمر لأيام، وكانت تلك الاحتفالات تتحول إلى مواسم للتعارف والحب والخطبة والزواج.
ويتسم طابع مدينة الأقصر بتزيين الحناطير بالبالونات والألوان المبهجة، كما تشهد المدينة ظهور عربة حنطور تجوب شوارع مدينة الأقصر تشبه عربة بابا نويل وبداخلها إضاءة مختلفة وكرة كبيرة بداخلها بابا نويل يجرها خيل أبيض.
-كفر الشيخ.. دي جي وحرق إطارات
ويحتفل أهالي كفر الشيخ، بليلة رأس السنة بطريقتهم الخاصة على أغاني الدي جي وحلقات الرقص المتواصلة في الميادين العامة بمدن ومراكز المحافظة، وذلك بعد تجمعهم في الميادين، انتظارًا لحلول الدقائق الأولى من العام الجديد 2020، ومع دق الساعة الثانية عشرة صباحا يبدأ بعض الشباب والصبية، بحرق إطارات السيارات.
-المحلة.. تتجمع بمحيط ساحة ساعة شركة غزل المحلة
وفي مدينة المحلة بمحافظة الغربية يحرص الآلاف من الأهالي والأسر في الساعات الأولى للسنة الميلادية الجديدة، على التجمع بمحيط ساحة ساعة شركة غزل المحلة.
ويتخلل الاحتفال إطلاق الشماريخ والألعاب النارية وتسليط إشارات ضوئية على رموز صناعة الغزل والنسيج بالمدينة العمالية وعلى رأسها الساعة.
فيديو قد يعجبك: