إعلان

مائدة مستديرة: الدولة تتقدم نحو تمكين المرأة منذ 30 يونيو

09:27 م الثلاثاء 29 يونيو 2021

كتبت- هند خليفة
أقامت منظمة بلان الدولية، اليوم الثلاثاء، مائدة مستديرة لمناقشة دور الإعلام في التوعية والدفع بتمكين النساء والفتيات، بمشاركة عدد من الخبراء والإعلامين ورؤساء تحرير وأعضاء بمجلس الشيوخ وباحثين في مجال التنمية والنوع الاجتماعي.

وفي الجلسة التحليلية حول تمكين النساء والفتيات في الإعلام استنكر النائب محمود سامي عضو مجلس الشيوخ، الدور الذي يقوم به الإعلام فيما يخص قضايا المرأة.
ويرى سامي أنه "في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتمكين المرأة يُصدر الإعلام صورة غير ملهمة لها، ويستلهم ما يقدمه من أدب الروائي نجيب محفوظ والحرافيش الذي يقلل من دورها ويظهرها في صورة ضعيفة، إلى أفلام الفنان محمد رمضان التي تتناول نفس الصورة"، بحسب تعبيره.

وشدد على ضرورة أن يكون للإعلام دورًا ملهمًا للجميع وبخاصة المرأة، وأن يكون مشجعًا لها لأن تصل وتتمكن، في ظل وجود قوانين ترسخ لتمييز المرأة.
أما علاء الغطريفي رئيس التحرير التنفيذي بمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، يرى أننا بحاجة إلى الحديث عن تمكين الإعلام بشكل عام أولًا قبل تمكين المرأة به، وإذا حدث سيكون هذا مسألة مهمة؛ حيث إن تحديد الأولويات أمر مهم.

وأضاف الغطريفي: "أنزعج من تنميط المرأة؛ مثل قول "ست بـ100 رجل"، وذلك نتيجة اعتماد نمطي لتقديم المحتوى"، منتقدًا التوصيفات القائمة لبعض قضايا المرأة؛ كقوالب مثل "فتاة المعادي" وغيرها.

وتابع الغطريفي: "قضايا كثيرة تفسد بسبب أن "هذا ما يحتاج إليه المتلقي"؛ حتى غرق الإعلام في الدعاية والتسلية، رغم وجود قضايا مهمة؛ فمن دوره مثلًا التعليم والتثقيف"، منوهًا بأن من مهامه أيضًا صناعة القرارات.

من جهتها عبرت الناقدة الفنية حنان شومان، عن استيائها الشديد لإظهار الدراما السينمائية والتلفزيونية الشخص المتحرش في صورة البطل.
وأوضحت شومان أن المتحرش في السينما والتلفزيون دائمًا ما يأتي في إطار كوميدي على سبيل المثال لأدوار الفنان عادل إمام سابقًا، الذي وصفته بأن له دورًا في تعزيز فكرة التحرش، مشددة على أنه كان لا بد أن يظهر المتحرش متهمًا وليس بطلًا.

وأفادت بأن إظهار المتحرش بهذه الصورة يعد خطرًا كبيرًا، ليتسلل التحرش للمجتمع عبر الدراما بأشكالها المختلفة داعية إلى زيادة الوعي لدى صناع الدراما، وعدم إظهار المتحرش بطلًا.

وتؤكد الدكتورة أمل حمادة مدير وحدة دراسات المرأة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الخطاب الديني المتعلق بتمكين المرأة بالإعلام، أبعد ما يكون عن قضايا تمكين المرأة ويتحيز لقضايا أخرى فرعية.

وأشارت خلال الندوة إلى أن الإعلام لم يقدم محتوى يتعلق بتمكين المرأة لكنه يجعلها تابعا ويناقش مشاكل هذا التابع ويطرح حلولًا لها، مؤكدة أن هناك ضرورة لأن تدمج النساء في محاولة تجديد الخطاب الديني خاصة وأنها طرف فيه، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
دينا عصمت مذيعة بفضائية "دي إم سي" أشارت إلى أن المرأة خلال السنوات السابقة منذ ثورة 30 يونيو كان لها دور مهم في العمل العام.
ولفتت إلى أن الدولة تتجه لتمكين المرأة منذ 30 يونيو، فلدينا 162 نائبة برلمانية وأول قاضية فضلا عن عدد الوزيرات، غير إن هذا التمكين غائبا عن المؤسسات الإعلامية، فمثلا كل رؤساء التحرير وقيادات القنوات من الرجال.

كانت الندوة بحضور عدد من الإعلاميين والناقدين، أبرزهم الإعلامي عماد الدين حسن رئيس تحرير جريدة الشروق، والكاتب الصحفي محمد الهواري مدير تحرير المصري اليوم، والدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بجامعة الأزهر، والناقدة الفنية حنان شومان، وعلاء الغطريفي رئيس التحرير التنفيذي لمجموعة أونا للصحافة والإعلام.

فيديو قد يعجبك: