ما هي أنواع الانفعالات.. وكيف نصل إلى درجة الثبات؟
كتب – أحمد الدخاخني
الانفعالات حالة نفسية وجدانية تؤثر على الإنسان وتوازنه في الحياة، تجعله لا يستطيع اتخاذ القرارات السليمة، ولا يمتلك الإرادة في تخطي الفشل ومواجهة الصعوبات، مثل البكاء والغضب والحزن والضحك والسعادة، وفق ما قالت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية، خلال لقائها ببرنامج "الأسرة والمجمتع مع الإعلامية سحر فاروق عبر إذاعة القرآن الكريم.
وتوضح الدكتورة ريهام في حديثها أن الانفعالات لها أنواع متعددة مثل:
- الإيجابية: فهي تزود طاقة الإنسان، مثل انفعال الحب والحماس، ووفق ذلك يتخذ القرار أو ينفذ أمراً معيناً قد يكون هذا الأمر هاماً جداً في حياته.
- السلبية: تقلل من طاقة الإنسان في اتخاذ القرار مثل الخوف من المستقبل والغضب.
- الفطرية: وهي تلقائية تظهر في بداية عمر الإنسان مثل انفعال الطفل بالبكاء وحاجته للمأكل والمشرب والملبس.
- المكتسبة: تأتي نتيجة الخبرة الحياتية والضغوط النفسية التي تصيب الإنسان بالغيرة والحقد والحسد، ووفق آراء المختصين والدراسات والبحوث، فإن العصبية الزائدة التي تمتد لساعتين تضاعف الفرص للإصابة بنوبات القلب، ولذلك يجب الابتعاد عن العصبية والغضب، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأعراض القلق واضطرابات في النوم وعدم القدرة على التركيز، وعندما يرتفع منحنى العصبية فإنه يصيب بالاكتئاب وانعدام الكفاءة الإجتماعية في بناء علاقات سوية مع الآخرين.
ما أسباب الانفعالات السلبية؟
1- الإحباط: سبب رئيسي من أسباب الانفعالات السلبية، حينما يمر الإنسان بأمر محبط وعدم حصوله على ما يريد وعدم تحقيقه هدف معين فيصاب بالإحباط وبالتالي بالعصبية والغضب.
2- الوراثة: تلعب دوراً كبيراً في العصبية، ويمثل القلق من 20 إلى 40% من حياة الإنسان، ولكن هذا لا يعني أنه لا يغير من نفسه، بل إن الإنسان مطلوب بأن يتغير للأفضل باستمرار.
3- الضغوط النفسية: مثل ضغوط العمل والحيلة كوجود زملاء مستفزين أو حاقدين أو ضغط داخل الأسرة سواء من الزوج أو الزوجة، ما يصيب الإنسان بانعدام المناعة النفسية التي تؤثر على قدرته على الثبات الانفعالي.
4- التفكير السلبي: مثل التفكير في الفشل ولا ينظر الإنسان إلى الجانب الممتلىء الذي فيه نعم في حياته بينما هو يعدد النقم, وهذا يؤثر على المشاعر فتصبح مشاعر حزينة وفيها حقد وانتقام والمقارنة بالآخرين, وبالتالي تنتقل هذه المشاعر إلى السلوك.
5- التنشئة: حيث لها دور في الانفعالات التي تقوم على أب وأم يعانان من مشاكل بينهما والانفصال بين الزوجين وعدم احترام بعضهما البعض والندية في التعامل، كل هذا ينشئ أبناء أغلب صفاتهم وشخصياتهم العصبية.
6- جلد الذات: حينما يجلد الإنسان ذاته بإستمرار يؤثر على ثقته بنفسه، حيث يسعى دائماً للكمال وكل أعماله تنال إعجاب الآخرين، وإن لم تنل الإعجاب فإنه يصاب بانعدام الثقة بالنفس ويجلد ذاته.
كيف نتحكم في انفعالاتنا ونصل لدرجة الثبات؟
من خلال بعض القواعد التالية:
- التماس الأعذار: لا بد من أن نلتمس العذر للآخرين وهذا يجعل الإنسان أكثر مرونة وقدرة على إدارة العلاقات الإجتماعية.
- عدم اتخاذ القرار وقت العصبية: على الإنسان أن ينتظر حتى يهدأ وبالتالي يتخذ القرار حتى لا يندم على التسرع.
- ممارسة الرياضة: الرياضة تعين الإنسان على اتخاذ القرارات النفسية السليمة والقرارات العملية والحياتية بشكل عام، كما أنها تساعد على الصلابة النفسية التي تجعله يستطيع مواجهة الحياة وصعوباتها بمرونة.
- النوم الكافي: لا بد من أخذ قسط كافي من النوم لكي يستطيع الإنسان مواجهة ضغوط العمل وضغوط العلاقات الاجتماعية وبالتالي يكون أكثر قدرة على التركيز ويملك النشاط الذهني, ولذلك لا يصاب بالعصبية.
- تقبل النقد البنٌاء: حيث يعلٌم الإنسان المرونة والصبر، ولكن من المهم التفرقة بين أفواه الناقدين، ولا بد من رفض النقد السلبي أم النقد الإيجابي لا بد من مواجهته بالدعم والتشجيع والامتنان لأصحاب النقد الإيجابي.
فيديو قد يعجبك: