زجاجة معبأة "تراب" تُباع بـ500 جنيه: "ده تراب القاهرة"

كتبت- أميرة حلمي

إن قُلت لك أن هناك زجاجة معبأة تراب تُباع بمبلغ 500 جنيه، ربما تعتقد أنه مزحة، غير إن هذا واقع بالفعل.

عرض موقع تسويق إلكتروني، زجاجة حجمها 9.5x20.5 معبأة تراب للبيع مقابل مبلغ 500 جنيه، وحملت الزجاجة اسم: "تراب القاهرة".

الموقع الإلكتروني يُعرف نفسه بأنه متجر ومعرض فني مقره في جاردن سيتي، مدفوعًا بالاعتقاد بأن تاريخنا الفرعوني ليس فقط هو الذي يجسد روح مصر، بل التفاصيل العملية للحياة المعاصرة في القاهرة التي أصبحت موطنًا لجميع الثقافات الفرعية على طول سنوات، والعلامة التجارية للمدينة هي ما يهدفون إليه من خلال خطوط المنتجات التي توثق أشياء من حياتنا اليومية لتعزيز الهوية المصرية الحقيقية.

وعن وصف المنتج قال الموقع: "القاهرة مدينة متربة، فعمر التراب يقرب من عمر المدينة ويحتوى على بقية كل ما نستهلكه ومن مخلفات تبلغ عمرها آلاف السنين".

وأضاف: "هذا التراب بعد مرور أزمنة سيكون آخر شيء تبقى مننا، والدليل الوحيد لمعرفة تكوين حياتنا وأرضنا ومحتواها وما تمكنا من إنتاجه. يدور تراب المدينة في حلقات عبر السنين ليعود إلينا من جديد محمل بتاريخ العصور السابقة، ليبقى جزء مننا، مما نتنفس، ونراه. من الصعب معرفة آخر مكان عدى به التراب الذي نصادفه يومياً، هل كان على أحد كباري القاهرة، أم كان بالأمس على سطح منزل؟ وهل كان في أول المدينة أم في وسطه أم في آخرها؟ وأين هو الآن؟".

ويستطرد في الوصف: "قررنا حفظ تراب القاهرة وبذلك حفظ رفاة حياتنا وأيضاً أمواتنا. لا يوجد تركيبة مثل تراب القاهرة، ولا يوجد أكثر منها حولنا، ففي كل زجاجة من زجاجات تراب القاهرة شيء مختلف بمعادلة ووصفة مختلفة. ومع ذلك، حاولنا تحليل ما قد تحتويه زجاجة تراب القاهرة".

مكونات زجاجة التراب

واستعرض الموقع مكونات زجاجة التراب، لتشمل: زلط، رمل شمال افريقيا، بقايا عضوية، بقايا أكل ومشروبات (كشري، قشر لب، شاي)، حشرات، أعقاب سجائر، مسحوق عظام، نباتات متحللة، ورق، جير، فضلات المواشي والحيوانات، شعر آدمي وحيواني، دهانات جافة، فخار، عيدان خشبية، غيار معدني، ثاني أكسيد الكبريت، قش، حصى، فلين، عيوبنا، عادتنا، تركيبتنا. صالحه لمدى الحياة. صنع في مصر.

واختتم الموقع بقوله: "هذه الزجاجة فقط لمن يفهم ويقدر معنى توثيق الذكريات، وأرشفة حالة معينة من خلال جمع شيء من محيط هذه الحالة.. هذا المنتج صنع في حب تراب القاهرة الذي لا نهاية له".هنا