تزايد الابتزاز الجنسي للقصر.. كيف تحمي أبناءك وتحذرهم؟ خبير يجيب
كتبت- روان شريف:
كشفت وزارة العدل الأمريكية، في بيان قبل أيام، رصدها تزايد أعداد ضحايا جرائم الابتزاز الجنسي للقصر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبحسب حصر للـFBI تعرض أكثر من 3000 ضحية قاصر للابتزاز الجنسي خلال العام الماضي، واضطر عدد كبير من المراهقين والأطفال لإنهاء حياتهم للتخلص من حالة الرعب التي عاشوها نتيجة ابتزازهم من آخرين.
وفي الأشهر الأخيرة زادت وقائع إغراء القاصرين عبر الإنترنت بشتى الطرق من قبل أشخاص لديهم هوس جنسي أو رغبات أخرى، ليبدأوا في ابتزاز القاصرين بالصور التي يخدعوهم لإرسالها لهم، لإجبارهم على تنفيذ رغباتهم وإلا فضحوا أمرهم.
وفي هذا الصدد، قال محمد اليماني، مؤسس حملة قاوم الشهيرة بمصر، لمواجهة الابتزاز الإلكتروني بشتى طرقه، إن الفئات التي يتم استغلالها واستدراجها، تكون في الأغلب الفئات الأصغر سنا، فسهل التأثير عليهم بأبسط الطرق، حيث يبدأ المبتز باستدراج الطفل أو المراهق عن طريق التقرب منه كصديق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطمأنة الطفل حتى يعرف أسراره وكل ما يخفيه في حياته الشخصية، ومن ثم يبدأ بالتأثير عليه بمختلف الطرق لفتح الكاميرا خلال مكالماتهما أو إرسال صور له بملابس معينة ومن ثم يبدأ تهديده بأمر ما، حتى يبدأ الطفل أو المراهق بإرسال صور عارية، ومن هنا تبدأ القصة.
وأوضح اليماني، في تصريحات خاصة لـ "مصراوي"، أن الآباء لهم دور كبير في تلك الحوادث التي يتعرض لها أبناؤهم، فالطفل أو المراهق يسهل التأثير عليه أو التقرب منه من قبل شخص غريب، في حالة إهمال الأهل له أو عدم تقربهم منه ورقابتهم عليه.
ووجه اليماني عدة نصائح للآباء، بشأن تعاملهم مع أبنائهم لتجنب وقوعهم بتلك الحوادث:
- متابعة حسابات الأبناء على مختلف مواقع التواصل، ويفضل ربطها بحساب "جوجل فاميلي" وهو حساب مخصص لرقابة الأهل على أبنائهم.
- عدم السماح لطفلك بتحميل ألعاب أو الدخول لألعاب "أونلاين" دون علمك، ودرايتك الكاملة باللعبة وأهدافها وما بداخلها.
- مشاركة الآباء لأبنائهم أوقات فراغهم، وقصصهم ويومياتهم، والتقرب منهم دائما.
- التعامل مع مشاكل الأبناء برفق، واحتواءها بطريقة مُرضية له.
- التحدث مع الأبناء حول مخاطر مراسلة شخص غريب خارج دائرة الأسرة أو العائلة دون علم الوالدين بهويته.
- عدم محادثة شخص عبر خاصية الفيديو أو الرسائل الصوتية أو المكالمات إلا بعلم الأهل، حتى وإن كان الشخص من دائرة المقربين.
- توعية المراهقين والأطفال أيضا بمناطق التحرش وألفاظه بطريقة مبسطة تتلاءم مع أعمارهم الصغيرة.
واختتم محمد اليماني، حديثه قائلا: "لازم يكون في ثقة بين الآباء وأبنائهم، ولازم كل أب وأم يخصصوا وقت من يومهم لمتابعة أبناءهم والاهتمام بهم، ولازم يكون بينهم أسلوب نقاش في مختلف أمور الحياة"، محذرا: "متسيبش ولادك للإنترنت.. مش هتلاقيهم تاني".
فيديو قد يعجبك: