كيف يؤثر العيش في الطبيعة الخضراء على صحتك النفسية؟
كتبت- أسماء مرسي
تسعى الدولة في بناء مدن جديدة مُخططة وغير عشوائية وتتميز بالمساحات الخضراء، سعيًا في حل أزمة السكن ومن ناحية أخرى للتخلص من الإسكان العشوائي.
فهل تساءلت يوماً عن ارتباط حالتك النفسية بالمكان أو المسكن أو التخطيط المعماري لهذه الأماكن، ووجود الملاعب أو الحدائق مقارنة بالعيش في أماكن العشوائيات، وهل هذا يؤثر على سلوك الفرد بالسلب أم الإيجاب؟.. هذا ما توضحه لكم الدكتورة إيمان عبد الله محمد السيد، استشاري علم النفس والعلاج الأسري، في تصريحها لـ"مصراوي".
أشارت الدكتورة إيمان إلى أن الأحياء العشوائية تشكل تهديدا أمنيا وأخلاقيا للمجتمع، وتسبب تلوث وإهدار للموارد البيئية والطبيعية، وانتهاك حقوق وخصوصيات الآخرين، بالإضافة إلى أنها أماكن قليلة الخدمات تمثل مأوي ملوث لكثير من المجرمين واللصوص الذين اعتادوا العشوائية.
وقدمت مجموعة من الفوائد التي تعود على صحة الفرد عند العيش في أماكن مخططة ذات مساحات خضراء وواسعة، على النحو التالي:
- تساعد الأماكن ذات التخطيط المعماري على دعم الصحة النفسية للأشخاص.
- الأماكن ذات مساحات واسعة خضراء تمنح الفرد شعورا بالانتماء، وذلك لأنه يعيش في مكان يشعره بالأمان.
- تتيح هذه الأماكن شعور الإنسان بالتوازن الاجتماعي والنفسي.
- كما تسمح للأفراد بالاحتفاظ بالخصوصية، وتواصل متوازن وجيد مع الآخرين مقارنة بالأماكن العشوائية.
- الابتعاد عن الازدحام في المواصلات، والشعور بالراحة الشديدة أثناء التنقل.
- توفر المساحات الخضراء وألوان النباتات الشعور بالطاقة الإيجابية والسعادة.
- يعزز استنشاق الهواء النقي، والتواجد في بيئة منظمة، جعل سلوك المرء أكثر تنظيما وانضباطا.
- يساعد العيش في هذه الأماكن في تعزيز شعور الفرد بالرضا وتقبل الذات.
- تساهم هذه المساحات الخضراء في تقليل بعض الاضطرابات النفسية.
- تساعد أيضا في التخلص من مشاعر العداونية والكره، والحقد لدي كثير من الأشخاص.
- تحسين الحالة المناخية، وذلك لأنها تعمل على التخلص من ثاني أكسيد الكربون، وزيادة نسبة الأكسجين.
- التقليل من الضوضاء والتلوث السمعي والبصري، الذي يجعل الإنسان أكثر عرضة للأمراض النفسية والجسدية.
- مع تعدد الأوبئة في الآونة الأخيرة وانتشار فيروس كوورنا المستجد، يشكل العيش في المساحات الخضراء أمر ضروري للحفاظ علي السلام النفسي خلال هذه الفترة.
- زيادة كفاءة الأطفال أثناء المذاكرة، ومنع صعوبة التعلم وفرط الحركة.
- تتيح هذه الأماكن ممارسة الرياضة والمشي، ما يؤثر بالإيجاب على صحتك.
- أشارت الأبحاث إلى أن، ساعدت هذه المخططات المعمارية على التقليل من الاضطرابات السلوكية، وعلاج الاكتئاب والتوتر.
- تساهم أيضا في خفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول الضار، وذلك لاستنشاق هواء نظيف ونقي.
- تشجع هذه المخططات المرء على الفهم المتبادل بين الجميع، وزيادة القيم والاهتمامات المشتركة، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس.
- تتيح أيضا للأطفال الحركة بحرية وأمان، بدلا من الجلوس أمام الهاتف أو التلفاز.
- التقليل من الإجهاد المفرط، وتعزيز الشعور بالاسترخاء، ما يؤدي إلى زيادة الطاقة الإيجابية لديك.
- تساعد قلة الكثافة السكانية بهذه الأماكن وتوفير المواصلات بشكل لائق، تعزيز الخروج والتنزه بشكل آمن.
- التقليل من مخاطر السرقة وجرائم القتل، مقارنة بالأماكن العشوائية التي تتيح هذا السلوك.
- تعمل هذه البيئة على التكييف مع ضغوطات الحياة، وشعور الإنسان بهويته وكيانه.
- تجعل الإنسان أكثر انتماءً لأسرته ووطنه بأنه جزء لا يتجزأ من بلاده.
لمتابعه كل ما يخص علاقات الرجل والمرأة.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: