النوم بهذا الوضع يطهر عقلك من النفايات السامة
كتبت- أميرة حلمي
يعرف بعض الناس الوضع الأفضل دائمًا لمساعدة أنفسهم على النوم، بالنسبة للآخرين، قد يستغرق الأمر بعض التقلبات قبل أن تجد مستوى الراحة المناسب للنوم.
ويستيقظ البعض من آلام الظهر أو الرقبة بسبب الراحة بطريقة خاطئة، لذا يعتبر معظم الناس أن أفضل طريقة للنوم هي التي تجعلك تشعر بالراحة.
لكن أظهرت الأبحاث أن النوم في أوضاع معينة يمكن أن يفيد عقلك عن طريق تقليل خطر الإصابة بأمراض ألزهايمر ومرض باركنسون، وهي كالتالي وفق ما أورد موقع "bestlifeonline".
النوم على جانبك يساعد عقلك على تطهير نفسه من النفايات
في دراسة نُشرت في مجلة علم الأعصاب The Journal of Neuroscience في أغسطس 2015، فحص فريق من الباحثين من جامعة Stony Brook كيف يمكن أن تؤثر أوضاع النوم المختلفة على المسار الجليمفاوي للدماغ، وهو نظام يعمل على تنظيف النفايات الكيميائية السامة من المخ بشكل مشابه لـ الطريقة التي يزيل بها الجهاز الليمفاوي في الجسم الفضلات من الأعضاء الأخرى.
لاختبار نظريتهم، استخدم الفريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لفحص أدمغة الفئران النائمة في وضع جانبي على جانبهم، أو وضع الانبطاح لأسفل، أو وضع الاستلقاء على ظهورهم.
وجدت النتائج أن النوم في الوضع الجانبي سمح للنظام بالعمل بكفاءة أكبر في إزالة النفايات السامة من النوم في وضعية الانبطاح أو الاستلقاء.
وقالت الدكتورة هيلين بنفينيست الباحثة الرئيسية للدراسة، إنه بسبب هذه النتيجة، نقترح أن وضع الجسم ونوعية النوم يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند توحيد إجراءات التصوير التشخيصي المستقبلية لتقييم نقل CSF-ISF في البشر، وبالتالي تقييم إزالة بروتينات الدماغ الضارة التي قد تساهم في الدماغ أو تسببه. الأمراض.
وتقليل مخلفات الدماغ يخفض من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر أو مرض باركنسون.
وسلطت النتائج الضوء على كيفية استخدام الدماغ للوقت أثناء نومنا لتطهير نفسه من المواد الكيميائية الضارة المحتملة، بما في ذلك بروتينات الأميلويد والتاو التي يمكن أن تؤدي إلى حالات عصبية عندما تتراكم.
ويقول الخبراء إن هذا يعني أنه أثناء الراحة في الوضع الجانبي ثبت بالفعل أنه يوفر الدعم للعمود الفقري ويقلل من ارتداد الحمض، ويكون مفيدًا لصحة الدماغ أيضًا.
وقال ناروان أميني، الخبير في موقع صحة النوم Everynight، لصحيفة The Sun: "النوم على جانبك هو الوضع الأكثر فائدة لعقلك، حيث يساعد هذا الوضع على التخلص من النفايات الخلالية بشكل أسرع، ويؤدي هذا إلى فوائد متعددة بما في ذلك الحد من مخاطر الإصابة بأمراض عصبية مثل مرض باركنسون أو ألزهايمر".
وفي حين أن الاختبارات المماثلة التي أجريت على البشر من المحتمل أن تسفر عن نتائج مماثلة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لفهم كيفية تأثير النوم على الجهاز الجليمفاوي بشكل كامل. ومع ذلك، أشار آخرون مشاركون في البحث إلى الأهمية المحتملة لنتائج الدراسة.
ويقول الخبراء إن النوم المريح على جانبك قد يتطلب أحيانًا النوع المناسب من الوسادة.
لمتابعة كل ما يخص النصائح الطبية ومعرفة كيف تحافظ على صحتك الجسدية والنفسية.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: