نساء في الحرب.. حكاية مقاتلات بالجيش الأوكراني

كتب – سيد متولي

رغم عينيها الخضراوين وشعرها الذهبي، وأنوثتها الطاغية التي تكاد تجذب انتباهك بمجرد النظر إليها، لكن مجندات الجيش الأوكراني بداخلهن عسكريات لا يعرفن الرحمة.

ووفقا لموقع "أوكرانيا برس"، رصدت تقارير عدة تزايدا ملحوظا في عدد النساء الملتحقات بوحدات الاحتياط التابعة للجيش الأوكراني، فمع الهجوم الروسي لبلادهن تتسابق المدنيات الأوكرانيات على الانضمام للخدمة العسكرية، إذ أعلنت وزارة الدفاع في كييف أن النساء بين 18 و60 عاما لائقات للخدمة.

وهناك 900 ضابطة في مناصب قيادية مع الآلاف من النساء اللاتي يقمن بدور المقاتلين، حيث التحقت النساء بالجيش الأوكراني منذ عام 1993، فيما تقدم بعضهن أدوارا قتالية.

ووفقا للقانون الأوكراني، فإن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عاما يمكنهن الالتحاق كجنديات نظاميات بينما يمكن لمن بين 20 و50 عاما أن يصبحن ضباطا.

في هذا التقرير يلقي مصراوي الضوء على بعض حكايات مقاتلات في جيش أوكرانيا، وفقا لموقع csmonitor.

السيدة بيبيش، التي تم تجنيدها عام 2017، تؤكد أن رفاقها الذكور في حرس الحدود متقبلون تمامًا لدورها، ويعاملها الرجال بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن هدفها في الخدمة لا يختلف عن دافع الجنود الذكور، وهو أن تبقى أوكرانيا حرة.

من جانبها، تقول القناصة بيلوزرسكا، إنه في العامين الأولين من الحرب، فوجئ المقاتلون في الخطوط الأمامية عندما رأوا مقاتلة، وذلك خلال الفيلم الوثائقي "الكتيبة غير المرئية"، حيث تعلمت المقاتلة مهاراتها في الرماية في غابات كييف على يد زوجها، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الذي توقع الصراع مع روسيا قبل عقد من الزمان.

بينما في عام 2016، انضمت أما يوليا ميكيتينكو، ضابطة احتياط، للدفاع عن بلادها في الحرب الروسية في شرق أوكرانيا، فكانت تبلغ من العمر 21 عامًا في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن عدد النساء كان قليلا جدًا في البداية، ولكن بمرور الوقت بدأت الأرقام في الازدياد.

قضت "ميكيتينكو" عامها الأول في مقر القيادة العسكرية على خط المواجهة الثاني، ثم التحقت بدورة ضابط لمدة 3 أشهر، ثم حصلت على الرتبة العسكرية "قائد فصيلة مشاة آلية"، وبعد ذلك تم السماح لها بالوقوف في الخطوط الأمامية.

لمتابعه كل ما يخص علاقات الرجل والمرأة والمنوعات.. اضغط هنا