"ريان وآلان والدرة وفواز" 4 أطفال أبكوا العالم العربي.. واستشاري: درس للبشرية
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب – سيد متولي
تسببت وفاة الطفل المغربي ريان أو "طفل البئر"، في حالة من الحزن سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فشل محاولات إنقاذه على مدار 5 أيام.
وسقط "ريان" داخل البئر، سهوا من والديه، الذين لم يعلما بوجود بئر بالقرب منهما، فيما التقطت الكاميرا التي تم إنزالها للطفل، لقطات له على وضعية جسد ثابتة ولا يتحرك، وكانت رأسه تنزف دما.
وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، العالم أجمع.
ولم تكن حالة ريان الأولى التي تشهد تعاطفا من العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، فسبقها حالات مشابهة، يستعرضها مصراوي في هذا التقرير:
- الطفل السوري آلان
الطفل السوري الغريق، الذي رجَّت صورته الكرة الأرضية بجسده الذي تلاعبت به الأمواج، وهو عمره ثلاث سنوات، في واقعة شهدها عام 2015، حيث جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي، وقت الأزمة التي عاشتها سوريا.
- الطفل الفلسطيني محمد الدرة
في عام 2000، استشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة بين أحضان أبيه، وأمام أعين العالم على جميع شاشات التليفزيون، برصاص قوات الاحتلال، ليتحول هذا الطفل صاحب الـ12 عاما وقتها، إلى أيقونة للثورة الفلسطينية.
- الطفل السوري فواز
الطفل السوري أيضا محمد فواز قطيفان، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن خطفته عصابة في مدينة درعا جنوب سوريا، وقامت بنشر فيديو مؤلم لجلده وتعذيبه وهو عار من الثياب، ولا يملك سوى استجداء خاطفيه بعبارة "مشان الله لا تضربوني"، مما أثار حملة تعاطف كبيرة معه.
استشاري نفسي تكشف أسباب تعاطف العرب مع هؤلاء الأطفال
تقول الدكتور إيمان عبدالله، استشاري علم النفس والعلاج الأسرى، إن الطفل ريان، أحيا قلوب الملايين وجمع الشعوب العربية وغيرها تحت الدعاء، ومشاعر حركت الإنسانية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي حالة إنسانية تجمعت عليها الشعوب جميعها".
وأضافت استشاري علم النفس في تصريحات لـ"مصراوي": "من منا لا تتحرك مشاعره لطفل عمره 5 أعوام، بقى وحده في غربة وينتابه القلق والخوف في بئر مظلم مخيف ويتألم وليس له حيلة، وبالتالي جميع الأمم تعاطفت معه سواء بالدعاء أو محاولة التدخل والمساعدة".
وتابعت: "هذه الحالة للطفل ريان أثبتت للبشرية أن هناك نفس إنسانية تحركها الشعور الطيب بغض النظر عن الاختلافات سواء الدينية أو العرقية أو غيرها، وواقعة ريان، أعادت لنا حكايات الأطفال التي مرت بظروف صعبة مثله، وكذلك قصة سيدنا يوسف والبئر الذي وضع فيه، وسيدنا يونس من بطن الحوت، وسيدنا موسى أيضا عندما وضع في الماء وهو طفل، ما يعزز الشعور بالتضامن مع مثل هذه الحالات".
وواصلت "إيمان": "بشكل علمي هناك قيمة للتعاطف يتجاهلها العديد منا لكن من حين لآخر الله سبحانه وتعالى يعطينا دروسا مفادها أن الإنسان بطبيعته وفطرته عطوف ونقي، فالتعاطف تحطيم للأنانية والشرور، ولإبراز جوانب أخلاقية ويفتح القلب، والمشاعر، وإعمال العقل، والشعور بالغير والمشاركة الوجدانية، والتعاطف يختلف من شخص لآخر حسب الثقافة، والبيئة المحيطة، ويحدث التعاطف بشكل اجتماعي، مثلما حدث مع مشهد الطفل ريان".
واختتمت الاستشاري النفسي: "المشاركة الوجدانية لا تتجزأ من تكوين النفس البشرية، حيث تشعر بما يشعر به الآخر، كما أن هناك عدوى وجدانية، مثل الشعور بموقف مشابه عشته من قبل أو تواجدت فيه، على سبيل المثال "لو أنا جار ريان وساعدت والدته أو حتى عبر الشاشات قمت بالدعاء له"، فنكون قد دعمناه بطريقة لا إرادية وهي حالة نفسية تغمرنا جميعا، هناك أيضا التفاهم الوجداني بعيدا عن أي اختلافات، فالجميع دعم ريان بغض النظر عن دينه أو اي اختلاف آخر، فالإنسانية تتجسد في هذا الموقف، ونتمنى أن نستغل هذا الموقف لعودة النفس البشرية لطبيعتها باحترام مشاعر الآخرين وتعزيز المشاركة".
اقرأ أيضا: أطباء يكشفون الأسباب المحتملة لوفاة الطفل ريان
فيديو قد يعجبك: