ما قصة مثل "رجع بخفي حنين"؟
كتبت: رويدا أشرف
الأمثال الشعبية موروث حضاري وخلاصة تجارب أجدادنا في الماضي وهي تعبير عفوي، نرددها في جميع أوقاتنا ومناسبتنا الاجتماعية، ولكن يغفل معظمنا معاني وأصول هذه الأمثال، ولعل منها "رجع بخفي حنين".
نعرض لكم أصل وقصة هذا المثل وفقًا لما أوضحه الأديب المصري الراحل أحمد تيمور باشا، في كتابه "الأمثال العامية".
حُنَين كان إسكافيا من أهل الحِيرة، أراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، ساومه فاختلفا حتى غضب حنين وأراد الأخير أن يغيظ الأعرابي.
فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر ولما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال: "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى.
ولما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ، وقد كَمنَ له حنينٌ يراقبه، وعندما عاد الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها.
وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه: ماذا جئت به من سفرك؟ فقال "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين"، وأصبح مثلاً يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
فيديو قد يعجبك: