اعرف ليه "جحا أولى بلحم توره"

كتبت: رويدا أشرف

الأمثال الشعبية موروث حضاري وخلاصة تجارب أجدادنا في الماضي وهي تعبير عفوي، نرددها في جميع أوقاتنا ومناسبتنا الاجتماعية، ولكن يغفل معظمنا معاني وأصول هذه الأمثال، ولعل منها "جحا أولى بلحم توره".

إليك القصة وراء هذا المثل وفقًا لما أوضحه الأديب الراحل أحمد تيمور باشا، في كتابه "الأمثال العامية".

يتردد هذا المثل باستمرار عند الحديث عن الشخصية البخيلة التي تريد الحصول على كل شيء وتدعي الكرم وتظهر عكس حقيقتها.

قرر جحا ذبح الثور الخاص به مدعيًا أنه سيوزعه على الفقراء والمحتاجين، وبالفعل جمعهم عند منزله، وبدأ يخطب خطبة كبيرة، خلاصتها أنه كريم وسخي ويساعد الجميع.

بدأ بعدها، جحا يمر على كل فرد ويقنعه بالتخلي عن نصيبه في اللحم، فذهب إلى الشيخ وأقنعه أن لحم الثور مُر ولا يهضم بسهولة، وللمريض أن لحم الثور سيمرضه، وللسمين إنه ليس بحاجة للحم، وللشاب إنه قوي ويمكنه الانتظار بعد توزيع اللحم على الفقراء، وفي نهاية اليوم، طلب من المدعوين الانصراف، قائلا: "جحا أولى بلحم ثوره".