ما حكاية المثل الشهير "على أد لحافك مد رجليك"؟
صورة تعبيرية
كتبت- أسماء مرسي
يستخدم كثير منا الأمثال الشعبية في حياتهم اليومية بصفة منتظمة، ولعل أبرزها "على أد لحافك مد رجليك"، لكن هل تعلم ما سر حكاية هذا المثل الشعبي ؟.. هذا ما نستعرضه لكم في التقرير التالي، وفقًا لما أوضحه الكاتب الأدبي سيد خالد في كتابه "قصص الأمثال".
كان هناك شاب ورث عن والده ثروة طائلة، ولكنه لم يحسن التصرف في هذه الثروة، بل أخذ يبعثرها ويصرفها في اللهو وإقامة الحفلات، فكان كل ليلة يقيم وليمة وحفلاً كبيراً لأصحابه، فكثرت السهرات كل ليلة وتعالت ضحكاتهم وهم يمدحون هذا الشاب في وجهه من أجل ماله.
ولكن عندما نفد جميع ثروة والده، وأصبح لا يملك حتى قوت يومه، فانصرف عنه أصدقائه وضاقت عليه الأرض فخرج من بلدته يبحث عن عمل يحصل منه على قوت يومه.
وانتهى به المطاف عند صاحب بستان للعمل والمبيت، ولاحظ صاحب البستان أنه لا يعرف شيئاً عن كيفية العمل ولم يسبق له العمل من قبل، ففهم من هيئته أنه من أبناء أحد الأغنياء ولكن ظروفه هى التى دفعته لأن يلجأ لهذا الأمر.
فاستدعاه صاحب البستان وسأله عن قصته، فأخبره الشاب بالقصة كاملة، ذهل صاحب البستان حينها لأنه وجد أنه يعرف والد هذا الشاب وأنه صاحب ثروة كبير لا يمكن أن تنفذ بسهولة.
ولكن هذا الشاب أنفقها في غير موضعها حتى انتهى به الوضع إلى هذا الحال، فقال له صاحب البستان: "لا أريدك أن تعمل أو تهان وتذل فأنا أعلم أنك ابن فلان".
فعقد له الزواج على ابنته وزوجه إياها وأسكنه بيت صغير قريب من البستان وأعطاه جملاً، وقال له: "يا ولدى احتطب وبع وكل من عمل يدك، وأنصحك أن تمد رجلك على أد لحافك"، فأخذ الشاب بتلك النصيحة بالفعل وانصلح حاله بعد فترة من الزمن.
لمتابعه كل ما يخص علاقات الرجل والمرأة والمنوعات.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك:
