لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"القايمة" أصلها يهودي.. من أين بدأت قائمة المنقولات في الزواج؟

01:00 م الخميس 28 يوليه 2022

كتبت- شيماء مرسي

تعتبر قائمة المنقولات من أهم تقاليد الزواج في المجتمع المصري بكل مستوياته الاجتماعية والثقافية، وأحياناً إذا حدث اختلاف بين الطرفين بشأنها يؤدي ذلك إلى عدم إتمام الزواج.

وخلال الساعات القليلة الماضية، تصدر منشور لأستاذ جامعي قال فيه: "القايمة سقطت في مصر"، اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثار جدلا واسعا حول العادة الشائعة.

كثيرون من رواد "السوشيال ميديا" تداولوا المنشور بروح الدعابة والسخرية، غير إن البعض اعتقد أن إلغاء هذا العُرف أصبح حقيقياً، خصوصا أن القانون يعاقب عليها حال تبديد قائمة المنقولات، ولكن إسلام عبد المقصود، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أوضح في تصريح لـ"سكاي نيوز"، أن التدوينة مجرد مزاح مع طلابه باستخدام فكرة السقوط "الرسوب في الامتحان الدراسي".

وأضاف أنه حين أثير الحديث عن فكرة "القايمة" في الزواج، "كنت ممن يرفضون هذا الأمر، لكني فضلت التعليق عليه بشكل ساخر، وكان من عاداتي أن أتحدث أن الطالب الذين يقوم بأشياء معينة يسقط، فعلقت على هذه القضية المثارة بمنشور كتبت فيه: (ألف مبروك للرجالة القايمة سقطت في مصر) فانتشرت هذه المزحة بشكل كبير".

الجدل الذي أثاره منشور الأستاذ الجامعي، ليس حديثاً، فما بين مؤيد ومعارض، يتبادر إلى الذهن سؤالاً حول أصل هذه العادة المصرية.

وترجع جذورها داخل دار الجنيزة التابعة للمعبد اليهودي في القاهرة، وهناك نسخة ما زالت محفوظة لأقدم قائمة زواج كُتبت في مصر منذ نحو 850 سنة تقريباً، إذ يرجع تاريخها إلى عام 1160 ميلادية، وتشمل نفس مواصفات قائمة الزواج الحالية في مصر بكافة تفاصيلها.

ووثقت القائمة كل شيء في مسكن الزوجية آنذاك على النحو التالي "زوج ملاعق، معرقة، بردة، رداء قلموني، جوكانية مشهر وردة، نصف رداء مشفّع، جوكانية بياض، جوكانية بياض، منديل، مرتبة طبري 4 قطع، زوج مخدات شمعي، زوج مخدات رُماني، سطل، وطاسة، وكوز زيت بغطاه"، وفقا لـ"إندبنتيت".

انتشرت العادة بشكل كبير في القرن الثاني عشر، حيث ظهرت ثقافة تعدد الزوجات التي يسمح بها الدين الإسلامي، وتزامن مع ذلك انتشار زواج المصريين المسلمين من البنات اليهوديات، وذلك بعد استقرار اليهود في مصر واندماجهم في المجتمع.

وفي هذا الوقت كان الرجل المصري يجمع في الزواج بموجب قاعدة التعدد بين الأنثى اليهودية والمسلمة، ولكن لم يكن هذا عرف لدى المرأة اليهودية، لذا فإنها اعتبرت ذلك يهدد زواجها وبالتالي طلاقها إن رفضت التعدد، خصوصاً مع ميل الزوج إلى الإنجاب من زوجته المسلمة.

ولخوف اليهود على مستقبل بناتهم قاموا بتقييد الرجل المسلم بقائمة منقولات كبيرة، تمنعه من الزواج على بناتهم بأخريات مسلمات، وذلك من خلال توثيق جميع المنقولات، والمجوهرات الذهبية لتستردها الزوجة بعد الطلاق، وهو ما يجعل الزوج يتراجع ويفكر ألف مرة قبل الزواج مرة أخرى.

ولكن الشيء الغريب هو أن قائمة المنقولات لم تنتهي باختفاء ظاهرة الزواج من اليهوديات ورحيل اليهود من مصر بعد ثورة 1952، بل توارثها المجتمع المصري، وانتقل هذا العرف من عائلات اليهود إلى عائلات المسلمين.

وظلت قائمة المنقولات في التناقل بين مختلف الطوائف في مصر، وأصبح لها قانون وعرف، وأحلته شرعاً دار الإفتاء مشروطاً بألا يساء استخدامه.

"إلغاء القايمة" يتصدر التريند.. وموجة سخرية تجتاح مواقع التواصل

ما السر وراء أكل الدجاج لبيضه؟.. لن تتوقع

"ليه الحاجة بتختفي وبعدين نلاقيها في نفس المكان؟".. اعرف السر

سر إضافة الخل أثناء سلق البطاطس.. لن تتوقع

أبرزها "الحريف".. أقوى 5 أنواع الفلفل الحار في العالم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان