لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الندابة".. مهنة موروثة من الفراعنة- "نواح مقابل المال" - اعرف قصتها

01:01 م السبت 22 يونيو 2024

صورة تعبيرية

كتبت- أسماء مرسي:

بين الحزن والألم، تطل مهنة "الندابة" لتُشكل ظاهرة اجتماعية غريبة، حيث يُستأجر نساء للنواح على المتوفي مقابل أجر مادي.

الندّابة.. مهنة مصرية قديمة تعبر عن الحزن

أوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، خلال تصريح خاص لـ"مصراوي": "أن مهنة الندابة من العادات والتقاليد التي رافقت المصريين القدماء في مناسباتهم الجنائزية، تعبيرا عن حزنهم على فقدان عزيز".

ما هي مهنة الندابة؟

وتابع، كانت هذه المهنة تمارسها نساء متخصصات في التعبير عن الحزن والألم لفقدان المتوفى.

مظاهر مهنة الندب

أضاف كبير الأثريين: "من مظاهر هذه المهنة الندب والصراخ، شقّ الملابس، لطم الخدود، تلطّيخ الرأس بالتراب أو الطين".

الندابات.. ملامح مهنة للنساء فقط

لفت إلى، ارتبطت هذه المهنة بلون الحزن، الرمادي أو الأزرق، الذي يطغى على ملابسها تماشيا مع طقوس الجنازة المصرية التي تفضل الألوان الداكنة، كالأسود والأزرق الكاتم، حتى يومنا هذا.

كما تعد حكرا على النساء دون الرجال، ففي الثقافة المصرية القديمة، كان يُنظر إلى الرجل الحزين على أنه لا يليق به البكاء والصراخ، بينما تسند مهمة التعبير عن مشاعر الحزن إلى النساء.

الندبات في المقابر الفرعونية

أشار "شاكر" إلى، أن ازدحمت جدران المقابر الفرعونية عبر التاريخ المصري القديم بمشاهد الندبات، تلك العادة التي عكست مشاعر الحزن والأسى على فراق الأحبة.

إضافة إلى، مقبرة "رع - مس" بالأقصر من أهم المقابر التي تُجسد هذه العادة بوضوح، حيث تعرف باسم "مقبرة الندهات" لكثرة المناظر التي تصور هذه الممارسة.

هل لا تزال مهنة الندّابة موجودة؟

تابع، تؤكد هذه الرسومات على أن عادة "الندب" كانت من المهن الراسخة في المجتمع المصري القديم، والتي استمرت حتى يومنا هذا بأشكال مختلفة.

النادبات في مواكب العزاء.. تقليد تاريخي وطقوس مؤثرة

أوضح كبير الأثريين أن، لطالما ارتبطت النادبات بالمواكب الجنائزية في مصر، حيث يُشكلن عنصرا مهما في إحياء ذكرى الموتى والتعبير عن مشاعر الحزن والألم.

ويذكر المؤرخ ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور"، أن تقليد النادبات كان رائجا في القاهرة خلال العصر المملوكي، حيث كن يتقدمن نعوش الموتى ويقمن باللطم والندب.

ويشير إلى حادثة وقعت عام 884هـ، حيث أمر السلطان قايتباي نساء عرب اليسار بالندب على الأمير جانم الشريفى، أحد أقربائه، بينما كان هو يشاهدهن.

ويُظهر هذا الموقف مدى أهمية دور تلك النساء في المجتمع المصري آنذاك، حيث كن يعتبرن جزءا لا يتجزأ من طقوس الجنازة.

اقرأ أيضا:

طرق ذكية للعثور على الكاميرات الخفية في شاليه المصيف.. افتح موبايلك

بعد سماعها أصوات غريبة.. امرأة تعثر على أمر كارثي في حديقة منزلها

لن تتوقع.. هذا ما يفعله العنب بالكوليسترول والقلب

طريقة المشاهير للاستشفاء والهروب من الحر.. ماذا تفعل حمامات الثلج بالجسم؟

4 فئات محرومة من المانجو في الصيف.. هذا ما يحدث للكلي عند تناولها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان