- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
ديتليف بيرغ
كيريكيري 29 كانون ثان/يناير (د ب أ) - تمتاز نيوزيلندا بعزلتها الجغرافية عن قارات العالم، حيث إنها تقع على مسافة ألفين كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من استراليا. وتضم الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا العديد من المناطق البِكر التي لم تعبث بها يد الإنسان. ويمكن للسياح في هذه الجزيرة البديعة التزحلق فوق الكثبان الرملية الناعمة أو التجديف في قوارب الكانو أو تتبع روح الماوري، السكان الأصليين لنيوزيلندا.
وتبدأ الرحلة من مدينة كيريكيري، التي تعتبر أكبر مدينة في خليج "باي أوف آيلاندس"، وتقع على مسافة ثلاث ساعات بالسيارة إلى الشمال من أوكلاند؛ حيث يستقل السياح طائرة مروحية صغيرة من طراز سيسنا.
وكي يتمكن السياح من الاستمتاع بإطلالة رائعة على الطبيعة الساحرة في هذه المنطقة، والتي تضم 144 جزيرة، فإن الطيار يقوم بعمل جولة صغيرة في البداية قبل التوجه إلى هدف الرحلة في أقصى الجزء الشمالي من الجزيرة.
وخلال الرحلة على متن الطائرة يلقي السياح نظرة على شاطئ "ناينتي مايل بيتش"، والذي يعتبر أطول شاطئ في نيوزيلندا، على الرغم من أن طوله لا يتعدى 89 كيلومتراً.
وقد وصف جيمس كوك هذا الشاطئ بأنه ساحل صحراوي وعر؛ حيث يبلغ عرض الشاطئ في أحسن الأحوال 200 متر، ثم تظهر الكثبان الرملية الناعمة. ولا تظهر هناك أية مظاهر للعمران والحضارة في أي مكان.
منارة بيضاء
وتبدأ الطائرة المروحية خفض الارتفاع ببطء استعداداً للهبوط، وبعد ذلك تستقل المجموعة السياحية حافلة صغيرة، كي تنقلهم إلى أبعد طرف في الجزيرة الشمالية؛ حيث يشاهد السياح منارة بيضاء في منطقة "كاب راينجا"، وتقع هذه المنطقة على مسافة 6211 كيلومتراً من القطب الجنوبي للكرة الأرضية.
ويعتبر الطرف الصخري بالجزيرة الشمالية من الأماكن المقدسة لدى شعب الماوري؛ حيث يعتقد السكان الأصليون لنيوزيلندا أن أرواح الموتى تنقل عبر شاطئ "ناينتي مايل بيتش" إلى منطقة "كاب راينجا". وبعد ذلك تنتقل هذه الأرواح إلى العالم السفلي، كي تعود إلى الموطن الأصلي "هاويكي"، وبحسب الأسطورة فإن أرواح الموتى تلقى نظرة أخيرة على نيوزيلندا قبل أن تقول وداعاً للأبد.
كثبان رملية عملاقة
كما يمكن للسياح أيضاً الانطلاق في رحلات التجول سيراً على الأقدام في الشواطئ، التي تزخر بالمناظر الطبيعية الساحرة، مثل شاطئ "ويراي بيتش" أو شاطئ "كاب فان ديمين". ويمكن الاستمتاع في نزهة في أحد الخلجان المنعزلة، ثم الانطلاق على الكثبان الرملية العملاقة، كما يشاهد السياح لوحات فنية رائعة من التكوينات والتشكيلات الغريبة، التي أبدعتها الرياح في الرمال؛ حيث تطغى الطبيعة الصحراوية على المشهد.
ويصطحب السياح ألواح التزحلق على الرمال ويصعدون أعلى الكثبان الرملية، التي يزيد ارتفاعها على 150 متراً. وتبعاً لمقدار الشجاعة، التي يتمتع بها الشخص، فإنه يمكن الجلوس أو الوقوف على اللوح أثناء التزحلق على الرمال إلى تنتهي الجولة في الوادي.
وتمر هذه اللحظات الممتعة بسرعة وحين موعد العودة إلى مدينة كيريكيري، التي توفر للسياح إمكانيات مختلفة للاستمتاع، مثل زيارة منزل "كيمب هاوس" أو متاجر "ستون ستور".
وتستقبل دوروثي، المرشدة السياحية المتطوعة في القصر التاريخي "تراست نيوزيلندا"، السياح بملابسها التقليدية وتشرح للسياح أن هذه المدينة تعتبر الأرض التاريخية لنيوزيلندا؛ حيث تم هنا في مدينة كيريكيري إنشاء أول محطة بعثات في نيوزيلندا عام 1822، ولذلك فإن هذه المدينة دائماً ما تعرف بأنها مهد نيوزيلندا. ويعتبر هذا المنزل الخشبي أقدم مبنى في البلاد، وقد تم تحويله اليوم إلى متحف.
ويمكن للسياح في مدينة "وايتانجي"، التي تقع على مسافة 23 كيلومتراً، التعرف على تاريخ نيوزيلندا، حيث يقع منزل "تريتي هاوس" فوق تلة عشبية بشبه الجزيرة، وقد شهد هذا المنزل في 6 شباط/فبراير 1840 توقيع معاهدة وايتانجي بين رؤساء الماوري وممثلين عن الحكومة الاستعمارية البريطانية، وكانت هذه الاتفاقية تنظم حقوق ملكية الأرض.
ويقوم الماوري بتمثيل هذه الخليفات التاريخية لتوقيع هذه المعاهدة في مبنى خشبي يزخر بالعديد من المنحوتات عدة مرات في الأسبوع. ويمكن للسياح الاستمتاع بمشاهد الهاكا البرية والمخيفة. وهناك احتفال يقام مرة واحدة في العام؛ حيث يقوم 160 رجلاً بإحضار قوارب الكانو الحربية، التي يبلغ طولها 5ر36 متر من المرفأ، وتجرى الاستعدادات على الشاطئ، كي يتم الانطلاق بها والتجديف بشكل متوازن في الخليج.
وإذا رغب السياح في التجديف بأنفسهم في قارب تقليدي للماوري، فيمكنهم حجز جولة مع رئيس الماوري هونه ميهاكا، الذي يشرح للسياح كيفية التجديف بدقة، بالإضافة إلى أنه يوضح بعض التفاصيل عن المنطقة وعادات وتقاليد الماوري.
إعلان