أندونيسيا- لقاء المحبين بعد 9 مساء عقابه زواج قسري!
زوجت السلطات في مقاطعة إندونيسية رجلا وامرأة قسرا، كما طردت رجلا وامرأة آخرين من إحدى القرى، وذلك في إطار إجراءات صارمة على لقاءات المحبين في ساعة متأخرة ليلا.
تبدو القصة للبعض ضربا من الخيال، لكن هذا السلوك متكرر في مجتمعات كثيرة ترى أن اختلاط النساء بالرجال خارج الإطار الشرعي سبب للانحراف، إلا أن المثير هذه المرة أن العقوبة جاءت بشكل إلزام المتهمين باللقاء الغرامي بالزواج!
فقد أفاد مسؤول الخميس (8 تشرين أول/ اكتوبر 2015) بأن السلطات في مقاطعة إندونيسية زوّجت رجلا وامرأة كما طردت رجلا وامرأة آخرين من إحدى القرى، وذلك في إطار إجراءات صارمة على لقاءات المحبين في ساعة متأخرة ليلا.
وبموجب قانون داخلي فُرض في حزيران/يونيو المنصرم بمقاطعة بورواكارتا، يمكن أن يُجبر أي رجل وامرأة في سن 17 عاما أو أكثر على الزواج إذا ضبطا بمفردهما بعد التاسعة مساء. وأصبح رجل مطلق 50/ عاما/ ومحبوبته 46/ عاما/ من أوائل من يطبق عليهما هذا النظام، حيث ضبطا وأرغما على عقد الزواج في احتفال ديني، حسبما قال المتحدث باسم المقاطعة هيندرا فضلي.
وقال هيندرا إن الرجل والمرأة "تم ضبطهما بمعرفة أفراد من "سلطة تطبيق الأعراف" لأنهما تجاهلا تحذيرات متكررة". وأضاف أنهما أقرا بخطئهما وأبديا الاستعداد للزواج". وقال المتحدث إنه في واقعة أخرى، طرد شاب وشابة من إحدى القرى بعدما ضبطا معا في منزل تستأجره المرأة في الثالثة فجرا أمس الأربعاء. وأضاف أن أي منهما لم يكن في الأصل من سكان القرية. وقال رئيس مقاطعة بورواكارتا ،ديدي موليادي، إن النظام الداخلي يهدف لمحاربة "السلوكيات غير الأخلاقية التي تضعف إيمان الشباب". يشار إلى أن إندونيسيا هي الدولة ذات الأغلبية المسلمة الأكبر في العالم، ولكن مواقفها إزاء الجنس قبل الزواج تتجه إلى الليبرالية بشكل متزايد. ومنذ العقد الأول في هذه الألفية، فرضت عدة حكومات محلية إندونيسية نظما داخلية مستوحاة من الشريعة الإسلامية، ولكن منظمة حقوقية قالت إن هذه النظم تنتهك الحريات الشخصية.
فيديو قد يعجبك: