لماذا يختلف شكل "المسيح" من قارة لأخرى؟.. أستاذ لاهوت يجيب

كتب - هشام عواض

اعتمد أتباع الأديان المختلفة على الفنون لإبراز إيمانهم وتقربهم أكثر للدين، ومن الفنون المستخدمة فنون العمارة في تشييد المعابد وأيضًا الرسم خاصة في الديانة المسيحية، حيث يوجد أيقونات للسيد المسيح والسيدة العذراء والقديسين.

وباختلاف الثقافات حول العالم اختلفت صور السيد المسيح من ثقافة إلى أخرى، فبالنظر إلى أيقونات السيد المسيح في إفريقيا نجد تصويره على أنه إفريقي اللون والملامح.

وفي آسيا، فإن أيقونات السيد المسيح أيضًا لها ملامح آسيوية بعيون ضيقة مائلة وبشرة صفراء، وكذلك العائلة المقدسة، وفي الهند فأيقونات السيد المسيح ملامحها تعطيه شكلًا هنديًا، وأيضًا في أمريكا الجنوبية وأوروبا وغيرها في الأماكن.

وقال مينا أسعد كامل، أستاذ اللاهوت الدفاعي، إن الفن عمومًا يعتبر درجة من درجات تمثيل الواقع والمجتمع، والفنان عمومًا تأثر عليه الثقافة والبيئة المحيطة به على فنه، مثل الرسم والتأليف والتلحين وغيرها من الفنون.

وأضاف "كامل" لـ "مصراوي"، أن الفنانين يحاولون رسم السيد المسيح الذي جاء بالبشائر كلها بالشكل القريب منهم، وطالما الفنان ملتزم بالفكر العقائدي السليم بغض النظر عن الملامح، فلا مشكلة في ذلك.

وأكد أن الصورة الحقيقة للسيد المسيح معروفة، وأنه كان بالملامح المناسبة في المنطقة التي ولد فيها، كما أكد علماء الأجناس.