لهذا السبب لا نستطيع النوم أثناء الوقوف
كتب - هشام عواض:
"النوم سلطان"، من المأثورات التي نرددها للتدليل على عدم قدرتنا على التحكم في أغلب الأحيان في أوضاع النوم أو أوقاته، وبخلاف طريقة النوم العادية الاستلقاء على الظهر أو الجانب أو البطن، ويحاول البعض خلال رحلات السفر النوم في وضعية الجلوس أو حتى الوقوف، وهناك تفسير علمي لهذا الأمر، بحسب موقع "mentalfloss" الترفيهي.
ذكرت الجمعية النوم الأمريكية، أن عادةً نشعر بالراحة الأكبر عند الاستلقاء أكثر من الجلوس لفترة طويلة وعند النوم خاصةً، ويرجع ذلك إلى دورات النوم الخاصة بك، والتي تنقسم إلى 5 مراحل يقوم بها الدماغ، تبدأ منذ خلدك للنوم.
وأوضحت الجمعية، أن أهم هذه المراحل هي المرحلة الأخيرة التي تسمى مرحلة حركة العين السريعة "Rapid Eye Movement -REM"، وتُشكل مرحلة العين السريعة ما نسبته 25% من دورة النوم فقط، وتمتد من 70-90 دقيقة بعد أن تغفو، لكن خلال الليلة الواحدة، يدخل الدماغ عدة مرات في هذه المرحلة.
وخلال مرحلة العين السريعة، يُرسل الدماغ إشارات إلى الحبل الشوكي لعمل شلل مؤقت للعضلات، ما يُسبب فقدان القدرة على تحريكها إراديًا، ويحدث هذا الأمر من أجل تجنب تعريض أنفسنا للإصابة أثناء الأحلام عبر التفاعل معها حركيًا.
ويسبب الشلل الجزئي للعضلات عدم قدرتها على تحمل الجسم واقفًا أو جالسًا، لأن تحكم العضلات في استقامة الرقبة والظهر يُصبح صعبًا للغاية، لذلك يكون النوم مُستلقيًا أكثر راحة لأن ثقل الرقبة والعمود الفقري مُستند إلى السرير، وهذا لا يتوفر عند محاولة النوم جالسًا.
فيديو قد يعجبك: