الأهرامات بـ5 جنيه وفرنسا بـ22 ألفاً.. تطور الرحلات المدرسية في 20 سنة

كتب - علي أحمد:

"تعلن إدارة المدرسة عن قيام رحلة إلى الأهرامات وقلعة صلاح الدين، قيمة الرحلة 5 جنيهات، وعلى الطالب الذي يرغب في الاشتراك بالرحلة أن يقدم موافقة ولي الأمر مع قيمة الرحلة".. هذا ما يمر على ذاكرتنا عندما نستعيد ذكريات الطفولة.

ولأن كل شيء تغير وتأثر بتطور الحياة، لم تكن الرحلات المدرسية بمنأى عن هذا التغير، لاسيما في العديد من المدارس الدولية التي لم تكتف بالقيام برحلات داخل مصر فقط، بل تنظم رحلات للعديد من الوجهات السياحية حول العالم.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مؤخراً جزء من محادثة على أحد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والخاصة بأولياء أمور إحدى المدارس، حيث تستفسر إحدى الأمهات عن تفاصيل رحلة أعلنت عنها المدرسة إلى فرنسا.

وقالت السيدة في رسالتها "السلام عليكم يا ماميز.. أنا كنت عايزة استفسر عن الرحلة اللي المدرسة مطلعاها لفرنسا.. هما بيقولوا إن البنت تاخد معاها 600 يورو يعني 13 ألف جنيه تقريبا.. الفلوس دي شاملة مصروفاتهم وأي حاجة هم يشتروها ولا ده حساب السكن والأكل بس وياخدوا فلوس تانية للمشتريات".. فيما جاء الرد عليها من إحدى الأمهات "بيقولوا 9 آلاف اشتراك الرحلة غير 600 يورو عشان يصرفوا منهم".

وبعيدا عما أثير بسبب هذا المنشور المتداول خاصة التعليقات الساخرة، فإن هذا المنشور وغيره مما يعلن عنه بالمدارس بخصوص الرحلات المدرسية، يعكس حجم التطور الذي شهدته الرحلات مقارنة بعقدي الثمانينات والتسعينيات.

في السابق - قبل ما يزيد على 20 عاما - لم تكن قيمة الرحلة المدرسية تتجاوز 5 جنيهات، وكانت في الغالب لأكثر من جهة، حيث كان مشهورا قيام الرحلات المدرسية إلى منطقتين سواء "القلعة والأهرامات"، "حديقة الحيوان والأهرامات"، "متحف الشمع والحديقة اليابانية"، أو منطقة واحدة "القرية الفرعونية"، "حديقة الميرلاند"، "المتحف المصري"، "بانوراما حرب أكتوبر" وغيرها.

بعد ذلك بدأت تنتشر مدن الألعاب "الملاهي"، حيث كانت الرحلة تتراواح ما بين 15 إلى 30 جنيها إلى هذه الأماكن وأشهرها "السندباد"، "دريم بارك"، ماجيك لاند" و"جيرو لاند".

وفي الوقت الراهن تراجع التوجه إلى هذه الوجهات لصالح وجهات أخرى أغلبها خارج القاهرة، كالسواحل "الإسكندرية، الغردقة وشرم الشيخ" أو الأقصر وأسوان، وهي وجهات كانت في السابق مقتصرة على الرحلات الجامعية.