إعلان

لماذا حظرت أمريكا الأجهزة الإلكترونية في الطائرات القادمة من مصر؟

11:54 ص الإثنين 27 مارس 2017

لماذا حظرت أمريكا الأجهزة الإلكترونية في الطائرات

كتب - هشام عواض:

قررت السلطات الأمريكية حظر على الأجهزة الإلكترونية مقصورة الطائرات التابعة لـ9 شركات طيران تُسير رحلات بصورة متواصلة إلى الولايات المتحدة انطلاقًا من 10 مطارات في دول مختلفة وهم "مصر والمغرب وتركيا والأردن والكويت وقطر والإمارات والسعودية".

والأجهزة الإلكترونية المطبق عليها القرار ذات الأحجام الأكبر من أحجام الهواتف، مثل الكمبيوتر المحمول وجهاز تشغيل الأقراص الرقمية (دي في دي)، بحسب جريدة "النهار" اللبنانية.

وكان قد ذكر مسئولون أمنيون أمريكيون أن السلطات اعتمدت هذا الإجراء الأمني على خلفية حادثة حديث بواسطة جهاز كمبيوتر محمول يُشتبه في إحداثه ثقبًا في الجزء الجانبي في إحدى الطائرات التابعة لخطوط "دالو" الجوية في الصومال في فبراير 2016.

قال جورجي كفوري، خبير في أمان التكنولوجيا، إن "السبب وراء المنع يكمن في بطاريات الأجهزة التي يمكن استخدامها في أعمال تفجيرية ارهابية، وهو ما يفسر تحديد حجم الأجهزة التي منعت بما فوق الـ16 سنتمترًا نظرا". ناهيك عن ان "الأجهزة التي توضع في الحقائب الكبيرة يمكن مسحها بشكل أكثر دقة من تلك التي يحملها الركاب داخل الطائرة".

ومن الممكن أن تكون المتفجرات في الأمتعة المشحونة فتاكة بالدرجة نفسها. في ديسمبر 1988، تسببت عبوة ناسفة مخبأة في "كاسيت" داخل أمتعة مشحونة، بتفجير طائرة تابعة لخطوط "بان آم" الجوية في الرحلة 103 فوق أسكتلندا.

ونقل موقع "USA TODAY"، عن جيفري برايس، وهو أستاذ في جامعة متروبوليتان البريطانية، قوله إن الحقائب المشحونة تشكل خطرًا أقل في الجو لأن القنبلة المخبأة في الأمتعة تحتاج إلى جهاز متطور لضبط الوقت. قد تنفجر القنبلة الموضوعة في الأمتعة قبل الأوان، عندما تكون الطائرة لا تزال على الأرض، في حال تأخر الرحلة أو في حال تسبب حامل الحقيبة بانفجار القنبلة أو تعطيلها عن غير قصد منه، بسبب الخشونة في التعاطي مع الحقيبة، كما يشرح برايس.

وأضاف "برايس"، "صحيح أنه بإمكان عبوة ناسفة موضوعة في حقيبة مشحونة، أن تتسبب بإسقاط الطائرة، إلا أن إمكانية تفجيرها تتراجع لأن القنبلة مجهزة بمنظومة لضبط الوقت أو زناد للضغط البارومتري، وكلاهما يضفيان مزيدًا من التعقيد على العبوة الناسفة. أما عندما تكون القنبلة بحوزة المفجر، ويقوم هذا الأخير بتفجيرها بنفسه، فيصبح هامش الخطأ أقل".

ويقول أندرو توماس، رئيس تحرير مجلة Journal of Transportation Security وأستاذ مساعد في جامعة أكرون، إن مسح الأمتعة يتيح فرصة أفضل للعثور على المتفجرات بالمقارنة مع تفتيش الركاب بواسطة آلة المسح، فالأشخاص الذين يقومون بتفتيش الركاب عن طريق المسح يتعرضون لضغوط مستمرة كي يُسرعوا في عملهم لئلا يُضطر المسافرون إلى الانتظار طويلاً.

وأوضح "توماس"، أنه عند تفتيش الركاب عن طريق المسح، يجب تأمين راحتهم والتسريع في الإجراءات كي لا ينتظر المسافرون في طوابير طويلة، فضلًا عن كونه إجراء يتعلق بالأمن. أما مسح الحقائب المشحونة فإجراء أمني بكل ما للكلمة من معنى".

فيديو قد يعجبك: