لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صخرة ديان ومستوطنة ياميت.. معالم سياحية في سيناء خلفتها الحروب - صور

04:23 م الثلاثاء 25 أبريل 2017

كتب - علي أحمد:

تزخر سيناء بالعديد من المعالم والمناطق السياحية، والتي لا تنحصر فقط في الشواطئ أو الآثار القديمة كالقلاع، ولكنها تتمتع بتلك المعالم المرتبطة بالحروب، أشهرها "صخرة ديان"، وأطلال "مستوطنة ياميت"، فما قصة كلا منهما؟

- صخرة ديان

تعد مزاراً سياحياً بارزاً في شمال سيناء، وهي نصب تذكاري أمر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان بإنشائه تخليدا لذكرى مقتل 11 طياراً إسرائيلياً لقوا هتفهم إثر سقوط طائرة عسكرية بمدينة الشيخ زويد بالعريش عام 1967، بينهم ابن "ديان".

وتم نحت "الصخرة" من جبل موسى بجنوب سيناء، حيث جاءت على شكل خريطة سيناء مقلوبة، فيما تم كتابة أسماء القتلى الإسرائيليين عليها، ليتم وضعها وتثبيتها في أعلى نقطة بالشيخ زويد.

يذكر أن صخرة ديان تضمنتها معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، حيث تنص المادة الثامنة من ملحق اتفاقية "كامب ديفيد" على احترام النصب التذكارية لـ"إسرائيل"، والمقامة في سيناء بحالة جيدة وتسهيل مهمة وصول "الإسرائيليين" لزيارته ويلتزم كل طرف بالمحافظة على النصب المقامة في ذكرى جنود الطرف الآخر بحالة جيدة.

- مستوطنة ياميت

لم يبقى منها سوى أطلال بعد أن دمرتها إسرائيل بالكامل قبل انسحابها منها تنفيذا لاتفاقية السلام، حيث كانت تعتبر من أكبر المستوطنات التي أقامها جيش الاحتلال في سيناء عقب حرب أكتوبر 1973.

أقيمت مستوطنة ياميت شمال شرق شبه جزيرة سيناء بين مدينتي رفح والعريش، وظلت قائمة 7 سنوات حتى تم إخلاؤها بالكامل قبل أيام من تسلم مصر رسمياً سيناء في 25 أبريل 1982.

واعتبرت "ياميت" واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، حيث أنشئت على شاطئ امتدت لـ 200 متر، فيما تمتعت بكافة وسائل الترفيه والخدمات.

ولم يكن إخلاء المستوطنة بالأمر السهل، حيث احتاج الجيش الإسرائيلي لعملية إخلاء أطلق عليها "اليمامة الحمراء" في الحادي والعشرين من أبريل 1982 حيث قوبلت عملية الإخلاء لمواجهات عنيفة مع المستوطنين.

وتحصن مئات المستوطنين المدعومين من حاخامات وقادة يمينيين متطرفين، على سطوح البيوت الاخيرة التي هاجمها عسكريون مسلحون بهراوات يضعون الخوذات ويرتدون سترات واقية من الرصاص.

ورفض حوالى ألفي معارض مغادرة آخر مستوطنة في سيناء وعلقت على الجدران سلالم خشبية حاول المستوطنون اسقاطها بعصي من حديد، وفي بعض الحالات، كان حوالي 15 جنديا يتسلقون معا سلما واحدا. ومن الأسطح القيت جميع انواع "القذائف" وبينها اطارات سيارات مشتعلة وعندما وقعت السلالم استخدم العسكريون الغازات المسيلة للدموع، ثم صعد الجنود إلى أسطح المنازل وسحبوا المستوطنين من أرجلهم وشحنوهم في سيارات نقل مغلقة ليتم ترحيلهم الى خارج سيناء.

وفي مساء الثالث والعشرين من إبريل قامت حوالى خمسين جرافة بتدمير ياميت فضلا عن استخدام 70 شحنة من الديناميت تزن كل واحدة منها مئة كيلوجرام، فيما لم يعد يتبقى من "ياميت" سوى أطلال، يزورها بعض السائحين من وقت لآخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان