"عاصمة الطلاق".. لماذا تعتبر لندن الوجهة الأولى للراغبين في الانفصال؟

كتب - هشام عواض:

الطلاق يولد صدمة نفسية لأحد الطرفين أو كلاهما، لإنهيار الحياة الزوجية وتبعات هذا الحدث عليهما وأطفالهما في حال وجود أطفال، ومثل ما هناك أماكن معروفة لقضاء شهر العسل، تعتبر لندن على النقيض، قبلة للمطلقيين، وتحمل لقب "عاصمة الطلاق".

تستقبل العاصمة البريطانية لندن، الكثير من أثرياء العالم سنويًا، لأخذ قسط من الراحة النفسية والاسترخاء، ولاتمام الطلاق، وذلك بحسب صحيفة "تيليجراف" البريطانية.

وتتيح القوانين البريطانية، المنصفة للزوجين إلى أن تكون جاذبة للمتزوجين، وبصرف النظر عمن حقق ثروة العائلة فان القضاء الإنجليزي يحكم عمومًا بتقسيمها مناصفة بين الزوجين مع نفقة مدى الحياة للزوجة.

ولا يبدي القضاء البريطاني أي تساهل مع الأزواج الذين يحاولون التستر وعدم الكشف عن ثروتهم بالكامل.

وقال المحامي سكوت لصحيفة "واشنطن بوست"، إنه نصح زوجات يفكرن في الطلاق بشراء عقار في إنجلترا.

وأضاف "سكوت"، "أن كل ما مطلوب هو سنة إقامة، تكون الزوجة بعدها مشمولة بالقوانين البريطانية التي تضمن لها نصف ثروة زوجها عند الطلاق".

وقالت المحامية عائشة فارداج التي سمتها الصحافة البريطانية نجمة قضايا الطلاق، ان لديها نصيحة بسيطة لمعيل الأسرة الذي يخشى انهيار حياته الزوجية ولديه خيار اللجوء الى القضاء، هي أن يغادر انجلترا في أول قطار عبر بحر المانش إلى فرنسا "حيث القوانين تختلف اختلافًا كبيرًا".

يذكر أن أعلى دولة في العالم في نسب الطلاق، هي جزر المالديف، وذلك في مفارقة غريبة حيث أنها تعد القبلة الأولى عالميًا لقضاء شهر العسل. ومعدل الطلاق من 10.97 لكل 1000 من السكان.