بالصور- "عيد الحصاد".. احتفالية أهالي سيوة السنوية بالسلام والسياحة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب- هشام عواض:
سيوة واحة هدوء وجَمال وأسرار يحتفظ بها أهلها، الذين يحافظون على عادات وتقاليد تتناقل من جيل إلى جيل، ومنها الاحتفال السنوي بعيد الصُلح أو عيد السياحة، كما يُسمى بـ"عيد الحصاد" وهي التسمية الأشهر، والذي يحتفل به أهالي سيوة كمناسبة دينية واجتماعية، وبدء منذ أمس الاثنين ويستمر حتى الخميس المقبل.
وكانت بداية الاحتفال بالعيد منذ منتصف القرن الثامن عشر، تحديدًا عندما أبرم الشيخ أحمد الظافر المدني، مؤسس الطريقة المدنية المنتشرة في واحة سيوة وصحراء مصر الغربية، صُلحًا بين السيويين الشرقيين والغربيين مُنهيًا صراعًا تاريخيًا بينهما، ومنذ ذلك الحين يتم تنظيم العيد سنويًا للاحتفال بالسلام بين أبناء سيوة.
وقال الشيخ فتحي عليوة، شيخ مشايخ قبيلة الجواسيس السيوية، لـ"مصراوي"، إن أبناء قبائل سيوة الذين ينتمون للطريقة المدنية الشاذلية الصوفية، يحتفلون سنويًا بالعيد في جبل الدكروري أو كما يُسمى باللغة الأمازيغية "ادرارمبريق"، والذي يرتبط به أهالي سيوة ارتباطًا وثيقًا، فيبدأون عيد الحصاد بالذهاب للجبل، وإقامة حلقات الذكر وترتيل الأناشيد الدينية.
وأضاف "عليوة"، أن العيد مناسبة اجتماعية تكافلية بين أبناء الواحة، لتقوية الترابط الاجتماعي فيما بينهم. ويلزمون بالجبل طيلة 3 أيام متواصلة يذكرون الله ليلًا نهارًا، مُتجمعين في حلقات دائرية.
وخلال العيد تنقسم الأداور والمهام بينهم، فالبعض يقوم بالمهام الطهي وإعداد الطعام، ومنهم من يقوم بالإشراف على الطقوس، وعند تناول "الفتة"وهي عبارة عن رقاق يتم رصه في الأطباق ويسقى بمرق اللحم، والذين يتجمعون ولا يبدأ أحد بالأكل إلا بعد رؤية إشارة البدء من شخص يكون أعلى مأذنة المسجد.
وأكمل شيخ قبيلة الجواسيس، أن العيد ينتهي في صباح اليوم الرابع، بخروج الناس سيرًا على الأقدام من الجبل وحتى الجامع الكبير في الواحة.
وتحدثت أماني الوشاحي، ممثلة الأمازيغ في مصر ونائب رئيس منظمة الكونغرس العالمي الأمازيغي في مصر، أن الاحتفال حاليًا لا يختلف كثيرًا عن الاحتفال قديمًا، حيث أن التطور لم يشوب العيد كثيرًا باستثناء عادات الطعام تغيرت قليلًا، حيث إتجه البعض إلى الأكلات الجاهزة أو إعدادها بعيدًا عن الحلقات، عكس فيما قبل كان هناك التزامًا كاملًا بكل تفاصيل الطقوس خلال العيد.
ووأضافت "أماني"، بالإضافة إلى أن حاليًا أصبح هناك ضيوف كُثر خلال العيد، خاصة من السُياح الأجانب مما جعل العيد مناسبة سياحية لقبولهم على الواحة، ولذلك يُسمى العيد أيضاً بعيد السياحة.
وأشار ممثلة امازيغ مصر إلى أن الواحة تشهد خلال هذه الأيام، خاصة في الليالي القمرية، حصاد التمر والزيتون، لذا فالعيد مناسبة اجتماعية احتفالية هامة لها أكثر من معنى بالنسبة لأهالي سيوة، ومنا هنا حمل اسم "عيد الحصاد".
فيديو قد يعجبك: