وبعد أن كانت هذه الآثار، التي دخلت قائمة اليونسكو للتراث العالمي قبل 8 سنوات، مصدر افتخار لسكان القرية، باتت مصدر ازعاج، بسبب العدد الكبير للسياح، الذين ينتهكون "خصوصية المكان"، بحسب موقع "سكاي نيوز".
وقال تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه ما أن يصل السياح إلى القرية، المعروفة بطواحين الهواء، يستلمون بطاقات مكتوب عليها "600 ألف زائر سنويً، 60 مقيمًا هنا".
وقالت بيترا هوك، وهي من الجيل العاشر لسكان القرية التي بنيت عام 1747، إن السياح يظهرون القليل من الاحترام للسكان، مشيرة إلى بعضهم الذي دخل حديقة منزلها، وجلس إلى الطاولة هناك دون استئذان، وآخرون يدفعونهم دفعا من أجل "التقاط أفضل الصور".
ومن الأسباب التي ستزيد من غضب السكان، هو خطة السلطات إلى زيادة عدد السياح إلى نحو 850 ألفًا، مع اعتزامها بناء متحف ثالث في القرية، وبناء رصيف يسمح بمرور مزيد من السفن السياحية المعروفة بـ"الكروز".
وقال الخبير في الشؤون السياحية، بيتر كلابايك، إن الأهالي لا يريدون قتل صناعة السياحة، ولكن يجب أن تكون هناك حدود لعدد السياح.
ورغم هذا العدد الهائل من السياح، إلا أن القرية كادت على وشك الإفلاس ولم تجن أرباحًا توازي مدفوعاتها.