لهذا السبب لا يزيد وزن البشر في الفضاء
كتب- هشام عواض:
لاحظ العلماء ظاهرة غريبة لدى رواد الفضاء، تتمثل في عدم قدرتهم على الحفاظ على أوزانهم. وفي حين يشتبه البعض بأن فقدان الوزن نتيجة حتمية للرحلة الفضائية، تشير البحوث الجديدة إلى وجود سبب آخر.
ويأتي ذلك بعد قرابة 20 عامًا على إرسال أول طاقم رواد للعيش على بعد 250 ميلًا فوق سطح الأرض، على متن المحطة الفضائية الدولية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال سكوت سميث، رئيس مختبر الكيمياء الحيوية الغذائي، التابع لوكالة ناسا، إن طعام رواد الفضاء قد يطفو داخل المعدة عند تناوله في ظروف الجاذبية الصغرى، وهذا يجعل المعدة تعتقد بأنها ممتلئة.
وفي حديث مع Popular Science، أوضح الدكتور سميث، أن معرفة كيفية حفاظ أفراد الطاقم الفضائي على أوزانهم، يشكل تحديًا طويل الأمد.
ويتم تتبع وجبات رواد الفضاء اليومية عبر تطبيق آيباد. ولكن، على الرغم من شعورهم الجيد من الناحية الجسدية العامة، يقول الخبير إنهم غالبًا لا يأكلون كميات كافية من الطعام.
وأوضح "سميث": "أعتقد أن الغذاء لا يستقر في معدة رواد الفضاء كما هو الحال على الأرض، ونقول لأعضاء الطاقم إنهم يحتاجون للحصول على ما يكفي من الطعام".
ويختبر الجسم البشري جميع أنواع الظواهر الغريبة نتيجة للجاذبية الصغرى، وما يزال العلماء يعملون على فهم معظمها.
وبدأت نتائج دراسة أجريت مؤخرًا بتقديم نظرة أعمق في العمليات الحيوية المعقدة.
وتتبعت الدراسة التغيرات لدى رائد الفضاء، سكوت كيلي، الذي عاش على متن المحطة الفضائية الدولية لمدة 340 يومًا، مقارنة مع شقيقه المتقاعد، رائد الفضاء مارك كيلي الذي ظل في المنزل خلال الفترة نفسها.
وتشير النتائج الأولية إلى أن الجسم يستجيب على الفور لبيئة الفضاء، مع تصرف التعبير الجيني مثل "الألعاب النارية"، لتفعيل وإيقاف عمل آلاف الجينات الوراثية.
وكانت قد كشفت دراسة منفصلة أجريت على رواد الفضاء الروس، أن الرحلة الفضائية تسبب تغييرات في جهاز المناعة، تتعلق بتشغيل جميع أنظمة الدفاع الممكنة، لمواجهة التهديد غير المألوف، ما يؤدي إلى تغييرات كبيرة في جميع أنحاء جسم الإنسان، على مستوى الأعضاء والأنسجة والخلايا.
فيديو قد يعجبك: