رحلة "سلمى وراجية" للحفر في التاريخ من أجل صورة "أنتيكة" (فيديو)

كتب- معتز حسن:

لمعت الفكرة في رأس إحدى الفتاتين أثناء طريق عودتهما إلى المنزل حينما وفقتا أمام مجموعة من الصور القديمة بالأبيض والأسود محفوظة داخل (فاترينا) مستطيلة، ليدفعهما فضولهما لمعرفة ماهية هذا المكان، فجمعتا قوتهما ليدخلا معًا هذا المكان الذي لم يروا مثله قط، وهو ستوديو (كيروب) للتصوير الذي يمكله المصور الأرماني "هاجوب كيروبيان" الذي عاش في مصر منذ عشرينات القرن الماضي.

ليكتشفا الصديقتان راجية وسلمى عالمًا آخر وكأنهما دخلا إلى صندوق ملئ بالصور والتُحف لينقلهما بالزمان إلى الوراء خمسون عامًا، ليروا المجتمع المصري الذي لم يشاهدونه من قبل، ومن هنا كانت نقطة انطلاقة لرحلتهما عبر الزمن عكس اتجاه عقارب الساعة داخل المجتمع المصري.

وأولى خطوات الفتاتان اللتان عشقا أن يخوضا معًا رحلة البحث عن الأنتيك، ومن ثم قاما بالبحث وجمع الأنتيكات والتحف والصور الفوتوغرافية القديمة التي تسرد تاريخ مصر.

منذ سنوات، جمع الصغيرتان راجية وسلمى حب التصوير والتحف والأنتيكيات، وظلا سنوات على هذا الحال حتى تراكمت الصور والتحف والصناديق لتشغل حيز كبير تملئ بهمها في غرفة كل منهما داخل بيتها "الصور بالنسبة لي مصدر أمان وراحة جواه أوضتي معرفش انام الا ما ابص فيهم واتفرج عليهم كأني بشوفهم لأول مرة".

وأثناء هذه الرحلة تعرفا على "عم محمد" صاحب متجر الأنتيكات بوسط البلد، وهو بمثابة مرشدهما ودليلهما في عالم الأنتيك،"عم محمد بالنسبة لنا أب وبيساعدنا نجمع التحف"، ليدلهما على أماكن وأسواق جمع الصور بالإضافة إلى أعطاءهما معلومات عن الأنتيك وتاريخ مصر القديم.

والآن تحاول راجية باحثة مع صديقتها سلمى لعمل أول معرض في مصر لعرض الصور القديمة النادرة الذي يحكي ويظهر المجتمع المصري.