لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صوفيا.. معلومات لا تعرفها عن مدينة الديانات والحضارات

06:00 ص الثلاثاء 01 أكتوبر 2019

صوفيا

د ب أ-

تجمع العاصمة البلغارية صوفيا بين حضارتين حيث تعانق سحر البساطة والحنين لأوروبا الشرقية والمناخ الباعث على الاسترخاء لأوروبا الجنوبية. ورغم أن صوفيا هي عاصمة بلغاريا، فإنها لا تحصل على الانتباه الكاف مقارنة بالمدينتين الساحلتيين بورجاس وفارنا.

تعد العاصمة نقطة انصهار للماضي والحاضر، في ظل وجود تأثرات الرومان والعثمانيين والسوفييت على مدار عصور كثيرة. والمدينة ثرية بالتاريخ ولكن ليس بطريقة متفاخرة أو اقتحامية.

صوفيا هي إحدى العواصم الأوروبية القليلة التي لا تطل على واجهة مائية ولا تمتلك نهرا ولا بحرا كبيرا. ولكن لديها ينابيع معدنية حارة. وكانت هذه الينابيع الجوفية الحارة السبب وراء تشييد الرومان مدينتهم هناك بعيدا عن الممرات المائية.

ومازالت هذه الينابيع المعدنية موجودة في المدينة، متاحة للجميع. ويملأ السكان المحليون حاويات كبيرة بالمياه المعدنية. ولكن هناك سبب وراء سير السكان عبر المدينة حاملين أباريق المياه، فبلغاريا هي أحد أفقر الدول في الاتحاد الأوروبي وهي حقيقة لا يمكن إغفالها في صوفيا. وتعتبر المطاعم والغرف الفندقية الفاخرة أرخص بشكل ملحوظ عنها في أوروبا الغربية.

تمتلئ صوفيا بالمخاطر الصغيرة المتمثلة في الأحجار المتصدعة والنقر والقطع المعدنية البارزة وهو ما يحول السير إلى مسار من العقبات. ولكن الأرصفة الوعرة تلائم نوعا ما الصورة الهزيلة للمدينة. ويجب أن تحبها كما هي؛ بذيئة وقديمة ونابضة بالحياة.

وهؤلاء الذين ينظرون بانتظام إلى الأسفل لتجنب التعثر سوف يلاحظون المتاجر الصغيرة والملونة ونصفية الارتفاع. هذه المتاجر التي يطلق عليها "متاجر الركبة" هي من بقايا العصر الشيوعي، حيث يقدم صناع الأحذية والأكشاك وباعة الكتب خدماتهم من الأقبية.

ومن جميع أنحاء صوفيا، تبعث جبال فيتوشا هدوءا على المدينة. ويستغرق الأمر نحو نصف ساعة للوصول إلى المنحدرات الجبلية العريضة الشديدة الانحدار بوسائل النقل العام من وسط المدينة.

ولا تنس زيارة كاتدرائية أليكسندر نفسكي ذات القباب الذهبية اللامعة، قبل فترة صغيرة من غلق أبوابها في السابعة مساء. وحينها يمكن أن تستمتع بمناخ ناعم مع قليلين حولك.

لا تعد صوفيا مركز الديانة الأرثوذكسية البلغارية السائدة فحسب، ولكن وسط المدينة هو ملتقي للتسامح الديني. ويقف الميدان المحاط بمسجد "بانيا باشي" وكنيسة "سانت ندليا" الأرثوذكسية، والكنيس اليهودي "صوفيا" وكاتدرائية "القديس جوزيف" الكاثوليكية شاهدا على التنوع المجتمعي الذي تفتخر به صوفيا للغاية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان