إعلان

"أين عقولهم!".. هكذا يبدو السائحون خلال قضاء العطلة

10:00 م الإثنين 14 أكتوبر 2019

أرشيفية

د ب أ-

يحترقون من غليان الينابيع الساخنة، ويتنزهون عبر الجليد الزلق للغاية، ويقفزون من شرفة إلى أخرى: يبدو بعض السائحين وكأنهم تركوا عقولهم في المنزل عند حزم أمتعتهم.

تشعر وجهات السفر الشهيرة بقلق شديد إزاء سلوك السائحين المتهورين لدرجة أنها تتخذ إجراءات لمنع الإصابات.

وحظرت "سنك تير"، وهي مجموعة من خمس قرى ساحلية تقع على شاطئ الريفييرا الإيطالية، ارتداء نعال الاستحمام على الطرق الساحلية، مع فرض غرامة تصل إلى 2500 يورو (2800 دولار) - رغم أنه لم يضطر أحد إلى الدفع حتى الآن.

ويقول لوكا ناتال، وهو متحدث باسم وجهة سنك تير السياحية: "هدفنا ليس تحصيل الغرامة. نريد ضمان سلامة المسافرين والتزامهم بالمعدات المناسبة: الأحذية المناسبة والمياه". وحقق هذا الإجراء نجاحا: حيث انخفض عدد المصابين بشكل كبير.

يمثل الشاطئ بؤرة لخطر آخر محتمل على الزوار المهملين. يمكن للرياح أن تقتلع المظلات التي تم ربطها بشكل سيء وتصدم السائحين المطمئنين خلال الاستمتاع بحمامات الشمس. والأسوأ من ذلك هو أن العديد من رواد الشواطئ المتهورين يسبحون بعيدا للغاية قبل أن يدركوا أنهم ليس لديهم قوة للعودة، وفقا لمتحدث باسم النقابة الإيطالية للمؤسسات العامة للاستحمام.

وفي مايوركا، شاع اتجاه معروف باسم "الشرفات" لبعض الوقت. ويشمل ذلك القفز بين شرفات الفنادق، وهو عادة ما يتم تحت تأثير الكحول والمخدرات، أو محاولة القفز إلى حمام السباحة من أحد الطوابق العليا.

وغالبا ما يكون لـ"اختبارات الشجاعة" هذه عواقب وخيمة. ووقع أول سقوط مميت في موسم الذروة هذا العام في الجزيرة في بداية حزيران/يونيو. وكان الضحية هو شاب بريطاني يدعى بريت عمره 20 عاما سقط من الطابق الثاني بفندق في منتجع ماجالوف بجزيرة مايوركا الساعة الثالثة صباحا تقريبا. وفي الصيف الماضي كان هناك ما لا يقل عن ثماني حالات وفاة.

وفي الدول الاسكندنافية، دفع التشبث بالتقاط صور شخصية (سيلفي) مثالية السائحين إلى أفعال غريبة مثيرة. ففي النرويج، تجاهل الزوار الحواجز لمحاولة السير على الجليد الزلق للغاية؛ وفي جزر فارو، تطلب الأمر إنقاذ أشخاص بشكل متكرر من المياه الغادرة في شمال المحيط الأطلسي حيث انطلقوا في قواربهم.

وفي أيسلندا، أصبحت صفحة "الأشياء الغبية التي يفعلها السائحون في أيسلندا" على موقع فيسبوك مشهورة. ويسخر أعضاء الصفحة من الزوار الذين يستهينون بأخطار الأنهار الجليدية وينابيع المياه الساخنة أو يعلقون في قيعان الأنهار والطين خلال قيادة سياراتهم المستأجرة.

وزادت رحلة النجم الشهير جاستن بيبر الأخيرة إلى أيسلندا الأمور سوءا. ففي مقطع الفيديو الموسيقي لأغنيته "أي ول شوي يو"، شوهد وهو يسير على طول طريق ضيق على حافة واد شديد الانحدار، ويجلس على جرف، يتدحرج وسط الطحالب ويقفز عبر الأسوار. وبعد إصدار الفيديو، كان تدفق الزوار إلى الوادي ساحقا لدرجة أنه كان يجب إغلاقه مؤقتا.

وبدأ مجلس السياحة المحلي "فيزيت أيسلندا" عدة حملات فكاهية لتشجيع الزوار على أن يكونوا أكثر حرصا واحتراما للطبيعة.

فيديو قد يعجبك: