حطم ساعتك هنا.. النرويج تروج للسياحة بـ"إيقاف الزمن"

كتبت - لمياء يسري:

"دعنا نتوقف عن الزمن" هو عنوان الحملة التي دعت إلى زيارة جزيرة نرويجية لا تعرف الليل طيلة شهور الصيف، وظن الجميع أن أهالي الجزيرة هم أصحاب هذه المبادرة في البداية، لكن اتضح في نهاية الأمر أنه مجرد إعلان لإحدى الشركات السياحية.

تقع جزيرة سوماروني في القطب الشمالي وتتميز بظهور أشعة الشمس عند منتصف الليل أثناء شهور الصيف، ولا تضيء النجوم في سمائها طيلة 69 يومًا من العام.

وتؤثر هذه التغيرات المناخية على الساعة البيولوجية للإنسان. وقد أطلق 320 شخصًا قيل إنهم من سكان الجزيرة حملة دعوا فيها أن تصبح الجزيرة أول منطقة في العالم تتحرر من تأثير الزمن، على الأقل أثناء فصل الصيف.

وتعني هذه المبادرة أن هذه المنطقة محررة من التقاليد السائدة للزمن في جميع أنحاء العالم، ومن المقرر أن يوقف الناس عقارب ساعاتهم عند وصولهم إلى الجسر المؤدي إلى الجزيرة.

أثارت هذه الفكرة اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، لكن الصحفي اكتشفت، أن الحملة التي روجت للمدينة لم تكن جهود ذاتية، بل كانت إحدى الحيل التسويقية التي استخدمتها شركة مملوكة للدولة لجذب السياح.

واعتذرت الشركة الأربعاء الماضي إلى وسائل الإعلام، موضحة أن الإعلان التقليدي لجذب السائحين لم يعد يجدي نفعًا، فحاولت الشركة ابتكار فكرة جديدة للترويج إلى زيارة المدينة".

وتلقت هذه الفكرة انتقادات واسعة من النرويجيين، إذ كتب كريستوفر إيجيبيرج، رئيس تحرير موقع Faktiskt.no الإلكتروني، في تعليق يقول: "إن Innovation Norway التي تملكها الدولة تمول وتنتج أخبارًا مزيفة يصعب تصديقها، وكونها تفتخر بذلك هو أمر مخيف للغاية".