لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على 7 فنادق تاريخية في مصر.. ما سر استمراريتها؟

04:00 ص الإثنين 22 يوليو 2019

مصراوي-

ما تزال مصر تستقطب السياح بحضارتها الخالدة على مرّ العصور. وكان للفنادق والمنتجعات قديماً الفضل الكبير في استقطاب أفواجٍ كبيرة من السياح. ورغم أن تلك الفنادق السياحية قد عفى عليها الزمن، إلا أن تاريخها و الزمن الذي عاصرته يمثلان عنصراً أساسياً في جذب السياح.

وكان لظهور الفنادق الأنيقة، والقصور التي تلبي احتياجات وأهواء المسافرين من العصر الفيكتوري الفضل بأن تصبح مصر الوجهة الكبيرة التالية في عالم السياحة والسفر، حسب ما جاء علي موقع "CNN":

وبالنظر إلى أن الأثرياء هم فقط من استطاعوا تحمل نفقات السفر قديماً، كانت الفنادق أشبه إلى حدٍ كبير بالأندية الخاصة التي يلتقى فيها الأفراد من الطبقة الاجتماعية ذاتها، أي الطبقة المخملية.

وكانت الفنادق تُدار عادة من قبل الأوروبيين.

كما كانت تتميز بمواقع استراتيجية بمحاذة نهر النيل، أو على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أو بالقرب من الأهرامات أو المعابد القديمة، للاستفادة الكاملة من الموقع التاريخي ومناظر مصر الحالمة.

وقد مرّت العديد من الفنادق الكبرى في مصر بأوقات عصيبة بعد نشوب الحرب العالمية الثانية، إذ تسببت أزمة قناة "السويس"، والحروب العربية الإسرائيلية، في تراجع السياحة في الشرق الأوسط.

ولكن، هذا الركود ربما قد تسببب في إنقاذ معظم الفنادق من مصيرها المحتوم.

وبدلاً من هدمها واستبدالها بشيء أكثر عصرية، بقي عدد كبير من المساكن "الفيكتورية" حتى القرن الحادي والعشرين، والتي بُعثت من جديد في نهاية المطاف كفنادق عصرية، وأصبحت اليوم من أكثر الأماكن إثارة ورومانسية للإقامة في جميع أنحاء مصر.

وفيما يلي 7 فنادق تاريخية حققت قفزة نوعية في التاريخ المعاصر للسياحة في مصر.

فندق "كتراكت" في أسوان

إذا كان هناك أي منشأة يمكن أن تنافس "مينا هاوس" و"قصر الشتاء" كأفضل فندق رومانسي في مصر، فهو فندق "كتراكت" في مدينة "أسوان".

بنى فندق "كتراكت" على أحجار صخرية فوق نهر النيل، ويطل على جزيرة "إلفنتين" وجدول ممتلىء بالقوارب الشراعية "الفلوكة"، والتي ترفرف أشرعتها ذهاباً وإياباً على سطح النهر، وتتمثل أفضل أوقات مشاهدة الجزيرة أثناء احتساء مشروبات الكوكتيل، أو الشاي داخل الشرفة المطلة على النيل.

ويتسم تصميم الفندق بمزجه طراز الشرق الأوسط بشمال إفريقيا، وزُين بزخارف بربرية، وسجاد فارسي، ونوافذ المشربية، ويقدّم التدليك النوبي في المنتجع الصحي الفخم، بالإضافة إلى مسبح داخلي كان من شأنه أن يسعد ملكة مصرية قديمة.

وقد استضاف الفندق العديد من الشخصيات الملكية خلال زيارتها لمصر، ويوفر العديد من الخدمات وسبل الراحة من خلال رحلات الليموزين إلى أبو سمبل، أو معبد فيلة، أو حتى نهر النيل إلى الأقصر.

فندق "مينا هاوس" اُفتُتح في عام 1886 في مصر

يتمتع الفندق بموقع استثنائي بجوار أهرامات الجيزة، حيث توفر العديد من الغرف إطلالات على الأهرامات التاريخية الخالدة.

وفي البداية كان الفندق بمثابة خندق صيدٍ ملكي للخديوي إسماعيل حاكم مصر والسودان آنذاك، وقد حوله ثنائي إنكليزي إلى فندق، وسُمي على اسم الفرعون مينا.

واُفتُتح فندق "مينا هاوس" في عام 1886، وفيما بعد، ضم الفندق إلى منشأته أول مسبح وملعب للغولف في مصر.

وقد قامت بزيارته أشهر الشخصيات في العالم على مر السنين، من أفراد العائلة المالكة البريطانية، وآرثر كونان دويل، كاتب شخصية المتحري الشهير "شرلوك هولمز"، إلى ممثل الأفلام الصامتة الأشهر تشارلي شابلن، بالإضافة إلى المغني الأمريكي المعروف فرانك سيناترا.

ويستطيع الزوار من خلال موقعه المميز زيارة أهرامات الجيزة، بالإضافة إلى المتحف الكبير المصري الجديد، وقد خضع الفندق لتجديدات كبيرة منذ تولي "ماريوت" الإدارة في عام 2015.

فندق "قصر الشتاء" في مدينة الأقصر يتميز بموقعه الذي يطل على النيل

ويقع فندق "قصر الشتاء" على طول شارع الكورنيش على الضفة الشرقية لنهر النيل، ويشتهر الفندق بأنه المكان الذي كتبت فيه الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي رواية "موت على النيل" في أواخر الثلاثينيات، كما أنه المكان الذي تم فيه إعلان اكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون في عام 1922.

وصُمم وزُين تبعاً لتصميم القصور الفرنسية أو الإيطالية، ويعود إلى أوائل القرن العشرين، ويتميز الفندق بأجواء ملكيّة، ومنها الممرات الكبرى، وغرف الجلوس المتجددة الهواء، والحدائق الاستوائية المورقة، والمطاعم الفرنسية.

ويقع الفندق الذي تديره الآن مجموعة "سوفيتيل" الفرنسية، على بُعد مسافة قصيرة من معبد الأقصر، ومتحف الأقصر، وهو مقر رائع لزيارة معبد الكرنك، ووادي الملوك.

فندق "سيسل" في الإسكندرية

وبحلول الوقت الذي نشر فيه الكاتب لورانس دوريل "الرُباعية الإسكندرية" في الخمسينيات من القرن الماضي، كان فندق "سيسل" بالفعل واجهه كبرى على الواجهة البحرية للمدينة.

ولكن القصص الكلاسيكية الرومانسية، والبحث عن الروح على شاطئ البحر الأبيض المتوسط الحزين أضفت على الفندق شهرة أكبر.

واُفتتح فندق "سيسل" في عام 1929، من قبل عائلة فرنسية مصرية يهودية الأصل، حيث أقام أمثال المغنية جوزفين بيكر، والنحات هنري مور، والكاتب وليام سومرست موم أثناء زياراتهم لمدينة الإسكندرية.

وفي فترة الحرب العالمية الثانية، اعتمد جهاز المخابرات البريطاني على خطط للتجسس ضد النازية من داخل جناح في الفندق.

وفي عام 2014، جُدّد فندق "سيسل" وأشرفت عليه شركة "شتيغينبيرغير"الألمانية للفنادق والمنتجعات.

فندق أوبرج الفيوم

وتوفر واحة "الفيوم" أجواء خضراء لهذا الفندق المصمم على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب القاهرة على الحافة الغربية لوادي النيل.

وكُشف عن هذا المجمع الساحر المطل على الواجهة البحرية في عام 1937 كملجأ للصيد، وبمثابة ملاذ مطل على البحيرة للملك فاروق، وكان أيضاً بمثابة موقع تصوير للعديد من أفلام الأبيض والأسود القديمة.

ويحتوي فندق "أوبرج الفيوم" على خدمات شاملة مثل منتجع صحي، ومسبح مصمم على شكل زهرة "اللوتس"، وقد جُدّد الفندق في السنوات الأخيرة بواسطة فنادق "هلنان" الدولية الدنماركية المصرية.

يعد فندق " قصر وندسور" بالإسكندرية أحد أقدم الفنادق في مصر

ويقع قصر "وندسور" أسفل الواجهة البحرية من "سيسيل"، وهو مثال حي آخر لتأثير الاستعمار البريطاني على مصر.

ولا تزال العديد من الغرف العامة الفخمة، المزينة بالثريات البرّاقة والأسقف المرسومة باليد، تحمل اسم الملوك البريطانيين.

وسيعيدك الأثاث في غرف الضيوف ذات السقف المرتفع، بالتأكيد إلى العصر "الإدواردي".

هذا الفندق كان قصراً في الماضي أسسه الخديوي إسماعيل في عام 1869

ورغم أنه يعرف اليوم باسم فندق ماريوت القاهرة وكازينو عمر خيام، إلا أن البعض يشير بإعجاب إلى هذا الفندق الأنيق الواقع على ضفاف النهر باسمه القديم، "قصر القاهرة".

وكان الفندق في يوم من الأيام قصراً ملكياً، اُفتُتح في عام 1869 في جزيرة الزمالك بناءً على طلب الخديوي إسماعيل، حتى يكون بيت ضيافة لكبار الشخصيات، الذين حضروا افتتاح قناة السويس في ذلك العام.

وتمكنت شركة "ماريوت" من إدارة القصر ببذخ منذ سبعينيات القرن الماضي، وجُدّدت غرف الفندق لتعود إلى عهدها السابق ورونقها الأصلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان