إعلان

يحمله المسافرون في ظل انتشار كورونا.. ما تريد معرفته عن "جواز سفر المناعة"

01:01 ص السبت 16 مايو 2020

السفر

وكالات:

قدرّت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن السياحة الدولية يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 80% خلال هذا العام بالمقارنة مع عام 2019، ما يعرض 100 مليون وظيفة على الأقل للخطر.

ومع وجود الكثير من المخاطر التي تهدد سبل العيش والاقتصاد، تبحث البلدان حول العالم عن طرق لإبقاء السياحة واقفة على قدميها.

والتزمت نيوزيلندا وأستراليا بخلق "فقاعة سفر" تسمح بالزيارات بين البلدين، بمجرد أن يكون ذلك آمناً، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن"

بدأت الصين بالسماح بالسفر الداخلي، على الرغم من أن حدودها لا تزال مغلقة لمعظم الأجانب. بينما تدرس تايلاند خطط تخصيص المنتجعات السياحية الخاصة والتي يمكن استخدمها كمناطق إقامة خلال حجر صحي.

ولكن حتى مع هذه المبادرات الجديدة، يحذر خبراء السياحة من أن مستويات السفر قد تستغرق سنوات حتى ترتفع إلى مستويات ما قبل "كوفيد-19"، وحتى عندما يحدث ذلك ، قد لا نسافر بالطريقة ذاتها مرة أخرى.

فقاعات السفر

وقد يتمثل مستقبل السياحة، على المدى القصير، في مفهوم فقاعات السفر الإقليمية.

ويقضي مفهوم الفقاعة بحصر المسافرين في مناطق معينة، أي بلدان أو ثلاثة على سبيل المثال، وهكذا تتبادل الدول الموجودة في الفقاعة السياح فيما بينها.

والتزمت أستراليا ونيوزيلندا بممر سفر. وفي أوروبا، أعلنت إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا خططاً لفتح حدودها الداخلية لمواطني الدول الثلاث اعتباراً من 15 مايو الجاري.

وبالنسبة لمعظم البلدان، فإن البقاء في عزلة ليس خياراً يمكنهم تحمله على المدى الطويل، ويتوقع الخبراء أنها مجرد مسألة وقت قبل أن تنشئ دول أخرى فقاعات سفر خاصة بها.

وتبحث فيتنام وتايلاند في إمكانية إنشاء ممر سفر خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقاً للرئيس التنفيذي لرابطة آسيا والمحيط الهادئ للسفر (PATA)، ماريو هاردي المقيم في تايلاند.

ويتوقع محلل الطيران، برندان سوبي، أن يرى ترتيبات مماثلة في أوروبا وأمريكا الشمالية. ويقول إنه عندما تبحث البلدان عن شريك ثنائي، فإنها ستدرس بعض العوامل وستبحث عن البلدان التي يبدو التفشي فيها تحت السيطرة، والتي تملك إحصاءات يمكن الوثوق بها.

ومن المحتمل أيضاً إنشاء شراكات مع دول تربطها علاقات جيوسياسية قوية ببعضها البعض، وفقاً لما أشار إليه أستاذ الجغرافيا السياحية بجامعة هونغ كونغ، بنيامين ياكوينتو، مضيفاً أن نيوزيلندا وأستراليا تربطهما بالفعل علاقة سياسية وثيقة، لذا فإن شراكتهما تعد منطقية.

وفي آسيا، سيكون السؤال الكبير حول الصين، أكبر سوق في العالم للسياحة الخارجية.

وتظهر الاستطلاعات أن السياح الصينيين يحرصون على الإلتزام بالأماكن التي يعرفونها ولا يسافرون كثيراً، وفقاً للمدير الإداري لاستشارات الضيافة العالمية "C9 Hotelworks"، بيل بارنيت.

وهذا يعني أن تايلاند، التي تجذب حوالي 11 مليون سائح صيني سنوياً، يمكن أن تكون أولى الدول التي تفتح السفر إلى الصين.

وقد تكون الصين أقل اهتماماً بفتح السفر إلى البلدان المعادية لها أثناء فترة تفشي الوباء، مثل أستراليا، وفقاً لمحاضرة في جامعة جنوب أستراليا، فريا هيغينز ديسبيولز.

وتعتقد ديسبيولز أن السياحة ستتضرر من الإستراتيجيات الجيوسياسية التي تم استغلالها للاستفادة من الأزمة.

وستكون الفقاعات قابلة للتغيير، وفي حال كان هناك عودة لحالات الإصابة بالفيروس في بلد ما، فسوف تغلق ممرات السفر.

جوازات سفر المناعة

وهناك اقتراح آخر حول حمل الركاب لجوازات سفر المناعة، والتي تدل على ما إذ كان حاملها محصناً ضد فيروس كورونا.

وقامت الصين بتطبيق فكرة من هذا النوع، إذ يحمل جميع المواطنين رمز الاستجابة الذي يتغير لونه اعتماداً على حالتهم الصحية، وعليهم إظهاره من أجل الوصول إلى المطاعم ومراكز التسوق.

وتعتمد جوازات سفر المناعة على فكرة أنه لا يمكن إعادة إصابة الأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد-19". ولكن حتى الآن، لا يوجد دليل على أن لديهم أجساماً مضادة تحميهم من الإصابة مرة أخرى، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

كما ليس من الواضح إلى متى ستستمر المناعة، إذ لا يوجد حتى الآن اختبار واسع النطاق للأجسام المضادة، والذي سيكون ضرورياً لنجاح هذا الاقتراح.

ويمكن أيضاً استخدام جوازات المناعة للإشارة إلى ما إذا كان الشخص قد تم تلقيحه ضد فيروس كورونا، ولكن قد يستغرق الأمر 18 شهراً أو أكثر قبل أن يكون هناك لقاح متوفر، وقد يستغرق فترة أطول قبل توفر لقاح على نطاق واسع حول العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان