زيمبابوي.. رحلة رائعة لاستكشاف شلالات فيكتوريا
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
د ب أ-
تعتبر شلالات فيكتوريا من أشهر المعالم السياحية الطبيعية في قارة إفريقيا، ويمكن للسياح سماع صوت المياه الهادرة بوضوح على مسافة عدة كيلومترات، نظرا لتجمع كميات كبيرة من المياه في نهر زامبيزي خلال موسم الأمطار، وتقع شلالات فيكتوريا في المنطقة الحدودية بين زيمبابوي وزامبيا، ويبلغ عرضها كيلومترين تقريبا وتنهمر المياه بقوة على الحواف الصخرية في العمق.
وتعتبر شلالات فيكتوريا من أكبر الشلالات في العالم من حيث الاتساع، وقد تم اكتشافها على يد الإنجليزي ديفيد ليفنجستون عام 1855، وأطلق عليها اسم الملكة البريطانية فيكتوريا، ولكن يطلق عليها السكان المحليون اسم "موسي ؤوا تونيا" بمعنى "الدخان الذي يطلق الرعد".
قوس قزح مزدوج
وخلال أيام الصيف يظهر قوس قزح مزدوج مع وجود شمس ما بعد الظهيرة والبخار المتصاعد من المياه الهادرة، كما تتساقط قطرات المياه من الهواء مثل الأمطار الغزيرة أثناء وقوف السياح على منصات المشاهدة، ويمر الطريق بمحاذاة شلالات فيكتوريا خلال غابة مطيرة خضراء نشأت بفعل رذاذ الماء المتطاير.
وتتصاعد سحب المياه مثل البخار الأبيض، حتى يصل بعضها إلى جسر السكك الحديدية، الذي يمتد عبر نهر زامبيزي منذ أكثر من مائة عام، وينعم السياح على هذا الجسر الشهير بشرب "الشاي الفاخر" خلال ساعات المساء في شرفة فندق "شلالات فيكتوريا"، ولا يزال يتم الاحتفال بوقت الشاي في هذا الفندق، الذي تم افتتاحه في عام 1904 مع إطلاق خط السكك الحديدية، الذي كان مخططا له أن يربط بين كيب تاون في جنوب إفريقيا والعاصمة المصرية القاهرة.
وينعم السياح من جميع أنحاء العالم بأجود أصناف الأطعمة، التي يتم تقديمها على أطباق فضية في غاية الأناقة والرقي، ومن المحتمل أن تكون الأميرة البريطانية إليزابيث والأميرة مارجريت قد تناولتا الكعك والكريمة ومربى الفراولة ومقبلات السلمون بهذه الطريقة خلال زيارتهما لشلالات فيكتوريا في عام 1947.
ولا تقتصر شهرة نهر زامبيزي على كونه النهر الحدودي بين زيمبابوي وزامبيا المجاورة، ولكنه يعتبر من أطول نهر في الجزء الجنوبي من أفريقيا، كما أنه يعتبر موطنا للعديد من الحيوانات البرية وجنة لعشاق مشاهدة الطيور، ويمكن للسياح بسهولة تنظيم رحلة تجمع بين زيارة شلالات فيكتوريا والانطلاق في جولة سفاري لعدة أيام.
محمية زامبيزي
ويمكن للسياح من عشاق الإثارة والمغامرة قيادة السيارة بأنفسهم بدءا من مدينة شلالات فيكتوريا إلى محمية زامبيزي الطبيعية (Zambezi National Park) لمدة 40 دقيقة على متن سيارة مجهزة بشكل مناسب.
وعلى غرار القيادة في جميع المحميات الطبيعية فإن هناك بعض الاشتراطات الواجب توافرها مثل الإحساس الجيد بالاتجاهات والتمتع بمهارات قيادة جيدة، حتى يتمكن المرء من تتبع خط السير على مسارات الحصى والرمال، والتي تفتقر إلى بعض العلامات الإرشادية، وينعم السياح بمفاجأة على مسافة دقائق معدودة من مدخل المحمية؛ حيث يشاهد السياح أكثر من 20 فيلا في بركة مائية، وفي الطريق إلى مخيم "إمبالا جينا كامب" تظهر بعض الظباء وهي تمرح أمام السيارة.
وأوضح الحارس بلسينج مبوفو قائلا: "ينطلق معظم السياح من شلالات فيكتوريا في جولة بالقارب"، والتي تعتبر أسرع وسيلة مواصلات في المخيم على ضفة نهر زامبيزي.
وخلال إقامة السياح في المخيم يمكنهم مشاهدة مجموعات القرود وهي تتقاذف فوق قمم الأشجار، ومع غروب الشمس تظهر التماسيح على الجزر الصغيرة في نهر زامبيزي، ولا يخلو المشهد البديع بالطبع من ظهور قطعان الجاموس والفيلة، التي تأتي إلى النهر لكي تشرب، كما تظهر أفراس النهر لكي ترعى في الحشائش أثناء الليل.
مخيم "إمبالا جينا كامب"
ويضم مخيم "إمبالا جينا كامب" خمس خيام منزلية تستوعب 14 سائحا كحد أقصى، والتي تمنح السياح شعور روبنسون كروزو في محمية زامبيزي الطبيعية، وتنتشر الرمال المستمدة من النهر في جميع أرجاء مكان الإقامة، وهنك الكثير من الأراجيح الشبكية المعلقة حول البار، والتي تتيح للسياح الاسترخاء بعد جولات السفاري أو تناول الإفطار حافي القدمين على الرمال.
وخلال المساء يلتف السياح حول موقد النار، والذي يعتبر بمثابة التلفاز المخصص للأدغال، وتزهو السماء بأعداد كثيرة من النجوم المتلألئة في هذه الليلة الظلماء.
فيديو قد يعجبك: