حي بالارو الإيطالي ينبض بتعدد الثقافات والأحداث التاريخية
د ب أ-
يشتهر حي بالارو بمدينة باليرمو الكائنة في الجنوب الإيطالي بأنه متعدد الثقافات والأحداث التاريخية، ويعد أيضا الحي المفضل لدى الشباب والطلاب، حيث يتمتع بدرجة أكبر من الحيوية مقارنة بالحيين التاريخيين الآخرين، وهما إل كابو ولا كالسا، وفي هذا الحي رسم الفنان المحلي إيجور سكاليسي بالمينتري، لوحات على واجهات كثير من المباني، مستخدما أسلوبه في فن الشوارع بحيث يظهر الموضوعات الدينية.
وعلى بعد عشر دقائق فقط سيرا على الأقدام، وعلى أعلى تل كان يسكنه على مر القرون، الفينيقيون والعرب والبيزنطيون، يقع أبرز معلم في باليرمو، وهو القصر النورماندي الملحقة به كنيسة بالاتينا ذات الزخارف، وتظهر قطع الفسيفساء اللامعة التي استخدمت فيها أوراق الذهب، مشاهد من قصة الخلق ومن العهدين القديم والجديد.
كان السقف الخشبي الذي أخذ شكل قرص العسل، تحفة فنية في زمانه، وبذل الرسامون المصريون جهدا كبيرا في تزيينه بالرسومات، ويقول المؤرخ جيوفاني ماسانيلو "يؤدي كثير من سكان باليرمو قسم زواجهم في الكنيسة، ولكن يوجد في الوقت الحالي فترة طويلة من الانتظار لحجز الأماكن".
وأصبح القصر الذي شيده الملك النورماندي روجر الثاني، مقرا اليوم للبرلمان المحلي لجزيرة صقلية.
ومنذ عام 1790 ضم أحد أبراج القصر أيضا مرصدا فلكيا، ويمكن رؤية قبته من بعيد، ومن أعلى هذا المكان يمكنك أن تشاهد أفضل منظر للمدينة وأيضا خليج باليرمو، وتقول لاورا داريشلو وهي باحثة علمية بمعهد الفيزياء الفلكية الحكومي" يمكن أن تصبح مدمنا على مشاهدة هذه المناظر البانورامية".
وتم بناء المرصد في عهد البوربون الذين حكموا لفترة من الزمن نابولي وباليرمو، وكانوا يدعمون العلوم الطبيعية، ويعد المرصد أطول مبنى في القطاع القديم من باليرمو، ومن هذا الارتفاع يبدو أنك تستطيع لمس كاتدرائية باليرمو العملاقة، التي شيدت أيضا على الطراز العربي البيزنطي.
فيديو قد يعجبك: