بعد 1400 سنة من إقرار النبي لحقوقهم .. اليونيسف تطلق حملة (أولادنا)
كتبت – سارة عبد الخالق :
بداية .. قبل البدء في الحديث عن هذه الحملة .. تذكر دائما أن طفلك هو نعمة وهبها الله لك.. ومنحة أعطاها الله إليك..
في إطار حملة (أولادنا) للتوعية بالتربية الإيجابية التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة الشهر الجاري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تأتي أهمية حديثي اليوم..
قد يكون طفلك سببا في دخولك الجنة.. وقد يكون عضوا فعلا مؤثرا ذو شخصية إيجابية في المجتمع ينفع نفسه والآخرين، لكن كل هذا يتوقف عليك أنت أيها الأب وعليك أيتها الأم ؟!
التربية السليمة الإيجابية هي بحر واسع تحتاج منك مجهود وتعلم وقراءة، ولقد كان لنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة في معاملته مع الأطفال، حاول أن يكون هدي نبيك طريقا ومثالا تحتذى به في تربيتك وتعاملك مع أطفالك:
إليك أعزائي الأباء والأمهات بعض من النقاط التي ذكرت في كتاب (الزواج الإسلامي السعيد) للشيخ محمود المصري في كيفية تعامل النبي – صلوات الله عليه – مع الأطفال:
- لقد كان صلى الله عليه وسلم يخفف من معاقبتهم: فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – خدمت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عشر سنين فما قال لي: أف قط، وما قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته؟ . – صحيح الترمذي.
- وكان يقبل الأطفال: جاء أعرابي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : (أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة) – صحيح البخاري.
- كان رحيما مع الصغار: فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : (إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه) – صحيح البخاري.
- كان حريصا على تعليمهم وتأديبهم: فعن عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه – كنت في حجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكانت يدي تطيش في الصحفة. فقال لي : (ياغلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) – صحيح مسلم.
- كان يستأذن الأطفال عند أخذ شيء من حقوقهم: فعن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه – أتى بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: (أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟) فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيي منك أحدا. قال فتله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في يده – أي وضعه في يده ـ. – صحيح البخاري.
والآن .. بعد أن تحدثت عن بعض من نماذج تعامل الرسول – صلى الله عليه وسلم - مع الأطفال، لعلها تكون بداية أو معينة على كيفية التربية الإيجابية السليمة البعيدة عن العنف والقسوة ..
واستكمالا لحديثي عن حملة (أولادنا) للتوعية بالتربية الإيجابية التي ذكرتها في بداية المقال، حيث تهدف الحملة إلى الوصول إلى عدد كبير من الآباء والأمهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعن طريق نشر تنويهات مرئية ومسموعة عبر محطات الإذاعة والتلفزيون، وكذلك الرسائل النصية القصيرة، وذلك بهدف نشر مفهوم التربية الإيجابية.
وقد أشارت الحملة إلى أن هناك ثلاثة أنواع من العنف يتعرض إليها الأطفال، وهي (الإهمال والعنف النفسي أو العاطفي وأخيرا العنف البدني).
في نهاية حديثي.. أتوجه برسالة إلى كل أب وإلى كل أم.. حافظ على النعمة العظيمة التي وهبها الله لك، وعامل أطفالك بأخلاق النبي – صلوات الله عليه – وسر على طريقه وعلى خطاه، وأقرأ أكثر وتعلم واستفاد من كل المعلومات المتاحة أمامك حول التربية السليمة الإيجابية لطفلك..
وفقنا الله وإياكم إلى كل ما يحبه ويرضاه..
# ولادنا_بالهدواة_ نكبرهم_وبالقساوة_نكسرهم
#الهداوة_مش_بالقساوة
موضوعات متعلقة:
فيديو قد يعجبك: