عبد الرحمن السميط – تاجر مع الله .. فمن هو؟
إعداد – سارة عبد الخالق :
أحب عمل الخير.. فعمل، أراد أن يتاجر مع الله.. ففعل..
قام ببناء وتشغيل 102 مركز إسلامي متكامل وعقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد، كما دفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير.
قدم أكثر من 200 منحة دراسية للدراسات العليا في الدول الغربية.
قام بتنفيذ وتسيير عدة مشاريع زراعية على مساحة 10 ملايين متر مربع وبناء وتشغيل 200 مركز لتدريب النساء وتنفيذ عدد من السدود المائية في مناطق الجفاف، حسبما ذكرت موسوعة ويكبيديا.
تكفل بإقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين مجاناً للتخفيف على الموارد الصحية القليلة ضمن إطار برنامج مكافحة العمى.
شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976 ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980 واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987.
كما ساهم في تأسيس فروع لجمعية الطلبة المسلمين في مونتريال وشيربروك وكويبك بكندا بين العامين 1974 و 1976 ولجنة مسلمي أفريقيا وهي أول مؤسسة إسلامية متخصصة عام 1981 ولجنة الإغاثة الكويتية التي ساهمت بإنقاذ أكثر من 320 ألف مسلم من الجوع والموت في السودان وموزمبيق وكينيا والصومال وجيبوتي خلال مجاعة عام 1984
كما وضع البذور الأولى لجامعة الأمة في كينيا التي تم تسجيلها واستلام شهادة اعتمادها رسمياً؛ وتعتبر الجامعة الأولى للمسلمين في كينيا من أصل 37 جامعة، التي تحتوي على خمس كليات هي الطب والهندسة والأعمال وتقنية المعلومات والدراسات الإسلامية والعربية.
أسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا).
أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء.
بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً في أفريقيا.
إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي.
قام ببناء 124 مستشفى ومستوصفاً و840 مدرسة قرآنية.
طباعة 6 ملايين نسخة من المصحف وتوزيعها على المسلمين الجدد.
نفذ عدداً ضخماً من مشاريع إفطار الصائمين لتغطي حوالي 40 دولة مختلفة وتخدم أكثر من مليوني صائم.
دفع رواتب شهرية لـ 3288 داعية ومعلماً.
توزيع 160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس.
توزيع أكثر من 51 مليون نسخة من المصحف الشريف.
طبع وتوزيع 605 ملايين كتيب إسلامي بلغات أفريقية مختلفة.
إنه الداعية الكويتي عبد الرحمن السميط الحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، والحاصل على دبلوم الأمراض الحارة من جامعة ليفربول في غرب المملكة المتحدة والمتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية.
هذا الداعية المحب لعمل الخير واجهته صعوبات كثيرة ولكنه لم يستسلم بل ظل راكضا ساعيا وراء الخير منها أنه تعرض في أفريقيا لمحاولات قتل مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره ووجوده الدائم في أوساط الفقراء والمحتاجين ، كما تعرض إلى لسع البعوض في القرى الفقيرة في أفريقيا بسبب شح المياه وانقطاع الكهرباء، وحاصرته أفعى الكوبرا .. وغيرها من الصعوبات .
ويذكر أن بداية رحلته مع العطف على الفقراء كانت عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية في الكويت حيث كان يرى العمال الفقراء ينتظرون في حر الكويت الشديد حتى تأتي المواصلات تقلهم ما كان منه إلا أنه جمع هو وأصدقائه المال واشترى سيارة قديمة ويوصل كل يوم هؤلاء العمال مجاناً رحمة بهم من حر الكويت.
جدير بالذكر أنه عاش هو وزوجته بيت متواضع في قرية مناكارا بجوار قبائل الأنتيموريمارسان التنمية والتعليم والدعوة للإسلام بنفسيهما، وزرع حب الخير في قلوب أسرته فكانت زوجته نورية محمد البداح (أم صهيب) تساعده في أعماله الخيرية، وكانت قد تبرعت بكل إرثها لصالح العمل الخيري.
وقد توفى الداعية عبد الرحمن السميط في 8 شوال 1434 هـ - 15 أغسطس 2013.
وفي النهاية.. الحديث عن أعماله وإنجازاته ومواقفه والجوانب الإنسانية العظيمة في شخصيته لا تنتهي.. رحم الله الطبيب الداعية عبد الرحمن السميط الذي أحب عمل الخير فعمل .. وأراد أن يتاجر مع الله ففعل..
وأخيرا.. افعل الخير مهما كان صغيرا .. ولا تتردد...
فيديو قد يعجبك: