الإنتخابات الألمانية وحضور إسلامي ملحوظ
إعداد – هاني ضوَّه :
ركزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حديثها عن الانتخابات البرلمانية والمحلية الألمانية التي أجريت الأحد، ليس بسبب التحولات الكبيرة المتوقعة في مسار العملية الانتخابية والمرشحين، ولكن بسبب إحدى المرشحات المسلمات التي لفتت الأنظار إليها بشدة.
إنها بتول بيرق الشابة الألمانية المسلمة المحجبة من أصل تركي والتي أعلنت عن ترشحها للانتخابات وسط تزايد التجاذبات بشأن قرار الحكومة الألمانية قبل عام بفتح حدود ألمانيا أمام اللاجئين.
وولدت بتول عام 1991 بمدينة برلين لوالدين من أصول تركية، وهي متزوجة وتدرس حاليًا في درجة الماجستير بجامعة برلين للتكنولوجيا.
ونشرت بتول بيرق على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشور قالت فيه: "كلنا لدينا معتقدات في السياسة، يجب تمثيلها والدفاع عنها".
كما شاركت المرشحة المسلمة التي تتحدث لغات أربع هي "الألمانية والتركية والإنحليزية والفرنسية"، في مؤتمر الإسلام للشباب بمدينة برلين عام 2014.
وشهدت الانتخابات الألمانية هذه المرة تحد كبير بسبب أزمة اللاجئين التي تقلق المجتمع الألماني، مع ترشح ملحوظ لعدد من الألمان المسلمين، حيث ترشح خمسة مسلمين ألمان من أصل تركي كمستقلين من بنهم امرأتان محجبتان.
والمفاجأة كانت في اختيار الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا لمرشح من أصل تركي لانتخابات جنوب برلين، لينافس بذلك رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أصل فلسطيني، فيما رشح حزب اليسار مرشحة محجبة من أصول عربية لحي "نوي كولن".
ولا يفترض أن تدلي ميركل بمداخلة حول النتائج قبل منتصف نهار الاثنين، إلا أن النتائج الأولية للانتخابات التي أجريت أمس الأحد أشارت إلى أن الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل لم يحصد سوى 18 في المائة من مجموع الأصوات، وفق استطلاعات أجرتها قنوات التلفزيون العامة لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، بتراجع تجاوز خمس نقاط مقارنة بانتخابات 2011.
في المقابل، تمكن حزب "البديل لألمانيا" المناهض لسياسة الانفتاح على اللاجئين من دخول البرلمان المحلي محققا ما بين11.5 و12.5 في المائة من الأصوات.
فيديو قد يعجبك: