جرائم الكراهية ضد المسلمين في أمريكا ما بين 11 سبتمبر وحتى دعوات ترامب العنصرية
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
إعداد وترجمة – هاني ضوَّه :
شهدت السنوات الأخير ازديادًا كبيرًا في معدل جرائم الكراهية والعنف ضد المسلمين في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، خاصة في السنة الأخيرة بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دول غربية.
وكشف تقرير صدر عن "مركز دراسة الكراهية والتطرف" في جامعة ولاية كاليفورنيا أن جرائم الكراهية ضد المسلمين الأمريكيين ارتفعت إلى أعلى مستوى لها هذا العام منذ هجمات 11 سبتمبر، حيث أكد التقرير أن هناك زيادة حادة في موجات الكراهية ضد المسلمين مما يدعو إلى القلق في ظل الدعوات التي تدعو إلى حظر الوجود الإسلامي في أمريكا والتي أطلقها المرشح الرئاسي المتطرف دونالد ترامب.
وأفاد التقرير الذي يحلل بيانات جرائم الكراهية التي تم توثيقها رسميًا عبر 20 ولاية أمريكية أن جرائم الكراهية ضد المسلمين كانت بنسبة 78 في المئة خلال عام 2015، مع زيادة في الجرائم التي استهدفت العرب وكل ما يبدو عليه مظهر عربي هناك، وذلك ما بين عامي 2014 وحتى الآن عام 2016.
ولاحظ الباحثون أن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الخطاب المعادي للمسلمين والعنف ضدهم هي عوامل معقدة، ولا تنحصر فقط في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دول غربية مثل تلك التي في العام الماضي في باريس وسان بيرناردينو، وكاليفورنيا، ولكن بسبب كذلك الأحكام المسبقة والصور النمطية المشوهة التي تدرج كافة المسلمين على قائمة الإرهاب.
وأشاروا إلى أن تصريحات السياسيين المعادية للإسلام في حملاتهم الانتخابية ربما تكون قد ساهمت بشكل كبير في خلق مناخ من الكراهية، خاصة مع دعوات المرشحين الجمهوريين إلى إغلاق المساجد وقتل عائلات الإرهابيين، وتطوير اختبارات دينية لقبول اللاجئين، ووصف اللاجئين المسلمين بالكلاب المسعورة، و فرض حظر على جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وإنشاء سجل وطني لجميع المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقام الباحثين في "مركز دراسة الكراهية والتطرف" في جامعة ولاية كاليفورنيا بقياس مدى تأثير تصريحات المرشح الجمهورية المتطرف دونالد ترامب، وما ترتب عليها من وقوع العديد من جرائم الكراهية بعد أن اقترح ترامب حظر الوجود الإسلامي في أمريكا.
وأكد التقرير وقوع ثماني جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد هجمات سان بيرناردينو، قبل تغريدة ترامب حول حظر الإسلام في 7 ديسمبر الماضي، ولكن في اليوم الذي اقترح فيه ترامب حظر الإسلام في أمريكا وعلى مدى الأيام الأربعة التالية لدعوته وقعت 15 جريمة كراهية موثقة ضد المسلمين.
وقال الباحثون إن هذه الجرائم شملت هجمات متعددة وإطلاق نار ضد مسلمين مباشرة بعد ساعة واحدة من دعوة ترامب.
ولاحظ الباحثون أيضا وجود زيادة أسبوعية متواترة في عمليات البحث على جوجل عن كلمات تحض على الكراهية، مثل "قتل جميع المسلمين"، بعد أن اقترحت ترامب حظر الإسلام في أمريكا.
وإجمالا، كانت هناك زيادة بنسبة 87.5 في المئة في جرائم الكراهية ضد المسلمين في الأيام التالية مباشرة لدعوات وتصريحات ترامب.
وقارن الباحثين بين نشاط جرائم الكراهية عقب خطاب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد ستة أيام فقط من هجمات 11 سبتمبر، وبين نشاطها عقب دعوات ترامب، حيث رفض بوش حينها أن ينسب الإرهاب إلى الإسلام، وذكر آيات من القرآن للدلالة على ذلك، وقال: "ما حدث ليس هو الإسلام .. الإسلام هو السلام".
ووجد الباحثون بعد تحليل بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي عن الأيام التي تلت 11 سبتمبر وخطاب بوش، أن هناك 77 جريمة كراهية ضد المسلمين موثقة بين 12 سبتمبر و 17 سبتمبر خلال الأيام الستة التي أعقبت خطابه، فيما تراجعت جرائم الكراهية ضد المسلمين وصولًا إلى يوم 26 سبتمبر.
موضوعات متعلقة:
- البوركيني .. توتر جديد بين المسلمين والحكومة الفرنسية
فيديو قد يعجبك: