إعلان

نماذج إيجابية من العطاء والجود

04:36 م الأربعاء 01 فبراير 2017

نماذج إيجابية من العطاء والجود

بقلم: سارة عبد الخالق :

"صدقوني للعطاء طاقة لايمكن تخيلها؛ انثروا ابتسامتكم، انثروا كلمة طيبة من الأعماق لمن حولكم، ستجدون الدنيا كلها تبتسم".. أعجبتني هذه الكلمات الرقيقة التي تمس القلوب التي كتبت على صفحة الدكتور زغلول النجار على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

إليك عزيزي القارىء هذه الأسئلة:

- هل تحرص باستمرار على أن تقوم بعمل تسعد به من حولك؟

- هل تفكر في الآخرين أم تسعى فقط إلى تحقيق مصالحك ؟

- هل تشعر بأن العطاء وإسعاد غيرك يمنحك طاقة وسعادة ؟

ماذا لو كانت إجابتك بـ : (لا) ؟.. وماذا إذا كانت بـ : (نعم) ؟

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة مقطع فيديو لأحد مطاعم القاهرة يقدم وجبات مجانية للمحتاجين لمدة ساعة كل يوم..

والملاحظ في هذا المقطع أن رواد المطعم في هذه الساعة كثيرون و أعمارهم متفاوتة.. فالفكرة هنا أن هناك شخص فكر في الآخرين، وحاول أن يساعدهم.. فكانت هذه النتيجة !

وهناك أشخاص آخرون قرروا أن يهتموا بحالة سيدة عجوز كفيفة تعدى عمرها الـ 90 عاما، وهي بائعة خضراوات في إحدى المناطق تجلس بداخل (كرتونة) لتحميها من البرد، وفقدت ابنها العائل الوحيد لها منذ فترة، واختاروا أن يقدموا لها المساعدة والعون !

هذه نماذج موجودة بالفعل حولنا.. ويوجد غيرها الكثير والكثير ..

يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 272): {....وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}.

ويقول – سبحاانه وتعالى – أيضا في سورة سبأ (آية: 39): {.....وَمَا أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَهُوَ خَيرُ الرَّازِقِينَ}

ولنا في رسول الله – صلوات الله عليه – أسوة حسنة، لقد كان – عليه السلام – مثالا للكرم والجود، فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه. قال فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جيلين. فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا. فإن محمدا يعطي عطاء لايخشى الفاقة) – صحيح مسلم. 

وكانت حياة الصحابة - رضوان الله عليهم – مليئة بمواقف العطاء والكرم؛ منها: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب، يقول: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتصدق، فوافق ذلك عندي مالا، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسبقه إلى شيء أبدًا. 

إن العطاء والكرم والجود لا ينحصر فقط في إنفاق الأموال بل يمكن للفرد أن يشارك في أي عمل خير مهما كان صغيرا، فقد جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ابن آدم ستون وثلاثمائة مفصل، على كل واحد منهما في كل يوم صدقة، فالكلمة الطيبة يتكلم بها الرجل صدقة، وعون الرجل أخاه على الشيء صدقة، والشربة من الماء يسقيها صدقة، وإماطة الأذى صدقة) – صحيح الجامع.

جدد نيتك.. وإبدأ من الآن ..


موضوعات متعلقة:

دراسة لجامعة زيورخ تثبت {خائنة الأعين}

بديع لطف الله تعالى بعباده المؤمنين فى الأزمات

متى تنقطع الوسوسة عن قلب الإنسان؟

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان