بالفيديو: لماذا يطوف المسلمون حول الكعبة ؟
اعداد – سارة عبد الخالق :
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين، وهي أول بيت وضع للناس، وتعتبر أقدس مكان على وجه الأرض، يقول الله تعالى في سورة آل عمران (آية: 96): {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِي}.
هناك كثيرون من غير المسلمين يرون أن المسلمين يعبدون الكعبة، ويتسائلون لماذا يطوف المسلمون حولها ؟
قال الدكتور "ذاكر نايك" الداعية والخطيب والمنظر الإسلامي الهندي، ردا على هذا التساؤل:
أن كل ما في الأمر أن الكعبة هي القبلة، وكلمة (قبلة) بالعربية تعني (اتجاه)، إذا فالكعبة هي للاتجاه فقط، يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية رقم: 144): {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}.
وأضاف أنه إذا أردنا مثلا أن نصلي، سيقول البعض أن نتوجه للشمال وغيرهم للجنوب والشرق والغرب، فإلى أين نتوجه؟! ، لذلك فمن أجل التوحد نتجه إلى اتجاه واحد وهو (الكعبة)، فالكعبة هي قبلتنا.
وأوضح المنظر الإسلامي أنه لايوجد أي مسلم يعبد الكعبة أبدا، فعندما تم رسم خريطة العالم الجغرافية لأول مرة، كان المسلمون هم أول من قاموا برسمها، حيث قام "الادريسي" في عام 1154 برسم خريطة العالم، وعندما رسم المسلمون الخريطة، جعلوا القطب الجنوبي في الأعلى، والقطب الشمالي في الأسفل، والكعبة في المنتصف، بعد ذلك عندما جاء الرسامون الغربيون، وقلبوا الخريطة رأسا عل عقب - القطب الشمالي فوق والجنوبي تحت -، مازالت الكعبة في المركز أو المنتصف.
وأشار إلى أن كل المسلمين حول العالم يتجهون لوجهة واحدة، وهي الكعبة، فالكعبة عبارة عن قبلة، فعندما نذهب لأداء العمرة أو الحج فنحن نقوم بالطواف حول الكعبة أي ندور حولها.
وأوضح السبب وراء الدوران حول الكعبة قائلا ببساطة لأن الله خالقنا ورسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم – قال لنا أن نفعلها، فعلى الرغم من أن السبب المنطقي لذلك غير مذكور في القرآن الكريم والحديث، مضيفا: (ولكني إذا فكرت كشخص منطقي: لماذا نطوف حولها؟!، فالسبب الذي يمكن أن أفكر فيه هو: أن كل دائرة لها مركز واحد، ونحن ندور حول الكعبة لنشهد بأنه هناك إلها واحدا ، لأن الدائرة يكون لها مركز واحد فقط، وليس اثنان، فندور حولها لنشهد بأنه هناك إلها واحدا فقط).
واستطرد قائلا أن سيدنا عمر الخليفة الثاني للإسلام قال: (إني لأعلم أنك حجر، لاتضر ولاتنفع، ولولا أني رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقبلك ما قبلتك)، فهذه الجملة تثبت أنه لايوجد مسلم يعبد الكعبة.
وعلاوة على ذلك فإنه في عهد الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – كان بعض الصحابة يقفون فوق الكعبة لرفع الآذان، فلاتجد أبدا أي عابد للأصنام يقف فوق الصنم الذي يعبده، وهذا يثبت أن المسلمين لايعبدون الكعبة، فالكعبة مجرد "قبلة" أي مجرد اتجاه.
موضوعات متعلقة:
- بالصور: قصة مقام إبراهيم عند الكعبة وما به من أسرار
- بالصور والفيديو.. جولة من داخل الكعبة المشرفة ومحتوياتها الأثرية
فيديو قد يعجبك: