منبر برهان الدين بـ«الأقصى» عراقة التاريخ الإسلامي
يضم المسجد الأقصى المبارك -فضلاً عن أثريته- منبرين رئيسيين لهما تاريخ عريق، ودلالات رمزية، هما منبر نور الدين محمود زنكي، ومنبر برهان الدين بن جماعة، وقد أُنشئا في العهدين الأيوبي والمملوكي على التوالي.
يقع منبر برهان الدين، جنوبي صحن الصخرة المشرفة، ملاصقاً للبائكة الجنوبية، حيث تعرف بوائك الأقصى كذلك بالموازيين، وسميت هذه القبة باسم قبة الميزان لهذا السبب، ويتميز المنبر بقبته العالية، وينسب لقاضي القضاة برهان الدين بن جماعة، الذي أنشأه في عام 790هـ - 1388م، فهو مملوكي العهد، بحسب موقع ‘‘الجزيرة نت‘‘.
جُدّد المنبر في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد بن محمود الثاني، في عام 1259هـ - 1843م، كما تم ترميمه في أواخر عام 2000، على يد مجموعة من الطلبة الإيطاليين، وذلك عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية.
وكان يوجد منبر خشبي جميل في شكله ورشاقته مكان هذا المنبر، وضعه صلاح الدين، ثم أعيد بناؤه من الحجر على النمط الهندسي الذي تشتهر به المنابر المملوكية المعروفة بنقشها وجمالها، ليصبح على مرور الأزمنة تحفة معمارية خالدة تنطق بالجمال والروعة.
يتكون مبنى المنبر المجصص بالرخام، من مدخل يقوم في أعلاه عقد يرتكز على عمودين صغيرين من الرخام، ويُصعد منه إلى درجات قليلة تؤدي إلى دكة حجرية ‘‘مقعد‘‘ معدة لجلوس الخطيب، وتقوم فوق تلك الدكة قبة لطيفة صغيرة ترتكز على أعمدة رخامية جميلة الشكل، وتحت مجلس الخطيب إلى الغرب قليلاً يوجد محراب صغير وجميل، بينما يوجد محراب آخر جهة الشرق نقش داخل جسم الركبة الغربية التي تحمل البائكة الجنوبية.
هذا المنبر يسميه البعض ‘‘منبر الصيف‘‘، لأنه في ساحة مكشوفة، فيستخدم في فصل الصيف فقط عندما يكون الجو مناسباً، لإلقاء الدروس والمحاضرات، كما كان يستخدم للخطابة والدعاء في الأعياد الإسلامية، وكذلك في صلوات الاستسقاء التي تقام في ساحات المسجد الأقصى.
المصدر: موقع الموصل
موضوعات متعلقة:
- قبتا ''الصخرة'' و''الأقصى'' في أبهى حلة بعد سنوات من الترميم الدقيق
- بالصور: بعد صمت 104 سنة.. الأذان يصدح مجددًا من ''أميرة البلقان''
- بالصور: المسجد الحنبلي الأثرى الذى تبارك بوجود شعرات النبى
فيديو قد يعجبك: