لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حائط البراق ومسجد قبة الصخرة

03:54 م الجمعة 23 مايو 2014

_2751_01

بقلم – هاني ضوَّه :

يرتبط حائط البراق بمعجزة الإسراء والمعراج، فهو المربط الذي ربط فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم البراق التي ركبه في رحلة الإسراء وبعد عودته من المعراج.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء.

فسمي هذا الحائط الذى ربط النبى صلى الله عليه وسلم دابته فيه يوم الإسراء والمعراج بحائط البراق، وهو يعتبر جزء من السور لا يختلف عنه فى شيء، وهو يمثل الجزء الجنوبى الغربى من السور ويجاوره مباشرة باب للمسجد هو باب المغاربة.

ويبلغ عمق الحائط المدفون تحت سطح الأرض نحو ثلث الحائط الظاهر فوقه ،أما الرصيف الموجود أمام الحائط حاليا فيرتفع عن مستوى سطح البحر نحو سبعمائة وثمانية أمتار ،وهذا أخفض مكان من أرض مدينة القدس القديمة حاليا.

وبعد الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس عام سبعة وستين تم إجراء حفريات في المنطقة المواجهة للحائط بهدف إظهار الجزء المخفي منه، وكشف طبقات الحجارة المطمورة .

واتضح أن الحائط القديم يتكون من سبع طبقات حجرية يعود تشكيلها إلى فترة حكم هيردوس الأدومي ما بين عامي سبعة وثلاثين وأربعة قبل الميلاد.

وهناك أربع طبقات حجرية يعود تشكيلها إلى العصر الروماني الأول ،في القرن الميلادي الثاني أما الحجارة في القسم العلوي من الحائط ،فقد أقيمت في العهد البيزنطي ،فيما أقيمت أقسام أخرى بعد الفتح العربي الإسلامي لبيت المقدس.

وعند حائط البراق يوجد مسجد قبة الصخرة، وتحت قبته تقع صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل، وتتميز بأنها كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل وقبلة المسلمين حتى تم تغيير القبلة إلى مكة المكرمة. ويقال أنها الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء.

وبني مسجد قبة الصخرة أيام الخليفة عبدالملك بن مروان لِمَسجد قبة الصخرة أربعة أبوابٍ: الباب الشرقي ويقع تجاه قبة السلسلة ويُسمّى باب النبي داوود؛ والباب الغربي ويقابل باب القطانين واسمه باب الجنة؛ والباب الجنوبي القبلي يقابل المسجد الأقصى؛ والباب الشّمالي.

تعود هذه الأبواب الأربعة إلى عهد السلطان سليمان وهي من الخشب المُصفّح. وفي أيام المقدسي كانت الأبواب من الخشب المُزخرف المنقوش وكانت هدية من والدة الخليفة المُقتدر بالله. ويتقدّم الأبواب الأربعة من الخارج واقيةٌ على شكل رواقٍ بعرض 9م وعمق 2.8م، يعلوها في الوسط قنطرة قطرها 2.5م.

القبة مُحزّزة بفواصل من ألواح الألمنيوم الأصفر وعددها خمسون لوحًا. وفي الترميم يجري استبدال الألمنيوم بالرّصاص، على أن غلافها القديم كان من النحاس المُذهّب.

تُعتَبَر الزخرفة الداخلية لِقِبّة الصخرة أجمل ما قدمته عبقرية الفنان الصّانع المُبدع، وهي مؤلّفة من أشرطةٍ تتجمع ضمنها الزّخارف الذهبية على أرضيةٍ معتّمةٍ زرقاء، وثمّة حلقة عليا كاملة من الكتابات القرآنية بالخط الثلث تشمل الآيتين 255 و256 من سورة البقرة. أمّا الحلقة السُّفلى فتتضمّن تعريفًا لمُنشىء القبة، وهو السّلطان صلاح الدين الأيوبي. ولقد تمّ تنفيذ هذه الرّسوم النّافرة بالألوان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان