ما حكم الشرع في الجمع بين الصلوات؟
هل يجوز أن أجمع بين صلواتي وذلك لطبيعة عملي؟
تجيب لجنة أمانة الفتوى بدار الافتاء المصرية :
إن الصلاة عبادة تتضمن أقوالا وأفعالا مخصوصة، ولها منزلة في الإسلام لا تعادلها منزلة أخرى، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}..[الآية 103 - النساء].
وقد أجاز الإسلام الجمع بين الصلاتين إلا أن الفقهاء اختلفوا في بعض أنواع الجمع، ومن سؤال السائل هو العذر في الجمع، فقد ذهب الإمام أحمد ومعه جماعة من الشافعية إلى جواز الجمع تقديما وتأخيرا بعذر المرض، وتوسع الحنابلة فأجازوا الجمع تقديما وتأخيرا لأصحاب الأعذار وللخائف، فأجازوه للمرضع التي يشق عليها غسل الثوب في وقت كل صلاة.
وقال ابن تيمية: إن في مذهب أحمد جواز الجمع إذا كان شغل، كما روى النسائي ذلك مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-، إلى أن قال: يجوز الجمع أيضا للطباخ والخباز ونحوهما فيما يخشى فساد عمله وماله.
وقال النووي في شرح مسلم: ذهب جماعة إلى جواز الجمع في الحضر للحاجة لمن لا يتخذه عادة، وهو قول ابن سيرين وأشهب من أصحاب مالك وحكاه الخطابي عن القفال والشاشي الكبير من أصحاب الشافعي ويؤيده ظاهر قول ابن عباس، «وجمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا سفر، قيل لابن عباس: ماذا أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته». رواه البخاري ومسلم عنه.
وعلى ذلك يجوز للسائل أن يجمع بين الصلاتين لظروف عمله وهذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.والله سبحانه وتعالى أعلم
اشترك في خدمة مصراوي للرسائل الدينية القصيرة.. للاشتراك ... أضغط هنا
فيديو قد يعجبك: