حكم تخطي الرقاب أثناء خطبة الجمعة.. وهل يجوز جمع التبرعات بين الخطبتين؟
القاهرة - مصراوي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول: "ما حكم تخطي الرقاب أثناء خطبة الجمعة، وما حكم الدين في جمع النقود في المسجد ما بين الخطبة الأولى والخطبة الثانية؟ أجاب عنه الدكتور محمد سيد طنطاوي، مفتي مصر الأسبق وشيخ الأزهر السابق- رحمه الله- وقال فضيلته:
لا يجوز تخطي رقاب الناس يوم الجمعة على تفصيل في المذاهب:
* الحنفية قالوا:
تخطي الصفوف يوم الجمعة لا بأس به بشرطين:
الأول: أن لا يؤذي أحدًا به بأن يطأ ثوبه أو يمس جسده.
الثاني: أن يكون ذلك قبل شروع الإمام في الخطبة، وإلا كره تحريمًا، ويستثنى من ذلك ما إذا تخطى لضرورة؛ كأن لم يجد مكانًا يجلس فيه إلا بالتخطي؛ فيباح له حينئذٍ مطلقًا.
* الشافعية قالوا:
تخطي الرقاب يوم الجمعة مكروهٌ؛ وهو أن يرفع رجله ويخطي بها كتف الجالس، أما المرور بين الصفوف بغير ذلك فليس من التخطي.
* الحنابلة قالوا:
يكره لغير الإمام والمؤذن بين يدي الخطيب إذا دخل المسجد لصلاة الجمعة أن يتخطى رقاب الناس إلا إذا وجد فُرجَةً في الصف المتقدم، ولا يمكنه الوصول إليها إلا بالتخطي؛ فإنه يباح له ذلك.
* المالكية قالوا:
يحرم تخطي الرقاب حال وجود الخطيب على المنبر ولو كان لسد فُرجَةٍ في الصف، ويكره قبل وجود الخطيب على المنبر إن كان لغير سد فُرجَةٍ ولم يترتب عليه إيذاء أحدٍ من الجالسين، فإن كان لِسَدِّ فُرجَةٍ جاز.
ودار الإفتاء تميل إلى الرأي الأخير، وترى أن جمع النقود في المسجد يوم الجمعة حال وجود الخطيب على المنبر أمرٌ غير جائزٍ شرعًا؛ لأن فيه تخطي الرقاب وانشغال الحاضرين لسماع الخطبة عن سماعها، وكلاهما أمرٌ منهيٌّ عنه شرعًا.
فيديو قد يعجبك: