سنن منسية.. (5) خمسة شروط لو أهملت أحدها تبطل صلاتك
كتب- إيهاب زكريا:
يقول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} الحشر: 7.. وانطلاقاً من هذه الآية الكريمة يرصد مصراوي بعض السنن الواردة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- إحياء لها وتذكيراً لما كان يفعله النبي (ص)، لقول الرسول (ص): «مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا» (سنن ابن ماجة):
ونستعرض هنا الشروط التي تتقدم الصلاة والتي يجب على المصلي أن يأتي بها بحيث لو ترك شيئا منها تكون صلاته باطلة هي:
(1) العلم بدخول الوقت، ويكفي غلبة الظن
فمن تيقن أو غلب على ظنه دخول الوقت أبيحت له الصلاة، سواء كان ذلك باختيار الثقة، أو أذان المؤذن المؤتمن، أو الاجتهاد الشخصي أو أي سبب من الأسباب التي يحصل بها العلم.
(2) الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر
لقول الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم، وأيديكم إلى المرافق، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنبا فاطهروا).
ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول) رواه الجماعة إلا البخاري. (الغلول): السرقة من الغنيمة قبل قسمتها
(3) طهارة البدن والثوب والمكان الذي يصلى فيه من النجاسة الحسية، متى قدر على ذلك، فإن عجز عن إزالتها صلى معها، ولا إعادة عليه.
أما طهارة البدن:
فلحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه) رواه الدار قطني وحسنه.
وأما طهارة الثوب:
فلقوله تعالى: (وثيابك فطهر)، (المدثر. آية. 4).
وأما طهارة المكان الذي يصلي فيه:
فلحديث أبي هريرة قال: قام أعرابي فبال في المسجد فقام إليه الناس ليقعوا به. فقال صلى الله عليه وسلم: (دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) رواه الجماعة إلا مسلما. (السجل): هو الدلو إذا كان فيه ماء. و(الذنوب): الدلو العظيمة الممتلئة ماء.
فمن صلى ملابسا لنجاسة عامدا فقد أخل بواجب، وصلاته صحيحة.
(4) ستر العورة
لقول الله تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) (سورة الأعراف آية:31)
والمراد بالزينة ما يستر العورة، والمسجد: الصلاة، أي استروا عورتكم عند كل صلاة.
(5) استقبال القبلة
لقول الله تعالى: (فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره، البقرة آية 144)
وعن البراء قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا نحو بيت المقدس ثم صرفنا نحو الكعبة) رواه مسلم.
المصدر: فقه السنة، الجزء الأول (باب الصلاة)
فيديو قد يعجبك: